فنّد مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية منشورات مضللة على مواقع التواصل الاجتماعي عرضت جثة طفل فلسطيني متصلّبة على أنها دُمية، نافياً تلك المزاعم.
وقال المركز في بيان على موقع إكس، الاثنين، إن الادعاء بأن الفلسطينيين يطلقون الدعاية عبر استخدام الدمى في نشر صور وفيديوهات لأطفال غزة الذين فقدوا حياتهم خلال القصف الإسرائيلي ليس صحيحاً.
ونشر المركز صور تغريدات شاركها العديد من الصفحات والشخصيات الداعمة لإسرائيل، إذ تدعي زيفاً أن ما يظهر في أحد الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي هو دمية لطفل فلسطيني وليس جثة متصلّبة.
وأكد المركز أنه بعد فحص لقطات ما حدث قبل وبعد الفيديو المزعوم، تبين أن الجثة تعود إلى طفل من غزة فقد حياته في القصف الإسرائيلي.
وأشار إلى أن العديد من الهيئات الإذاعية والصحفيين في المنطقة قدموا لقطات مؤكدة لوفاة الطفل.
ولفت إلى أن صحفيين فلسطينيين أفادوا بأن الجثة التي تظهر في الصور تعود إلى طفل من عائلة البنا يبلغ من العمر 4 سنوات، حيث قتل بقصف استهدف حي الزيتون شمال غزة.
وعلى مدار الأيام الماضية تعرض حي الزيتون لقصف عنيف خلّف عشرات القتلى من المدنيين والأطفال، حسب ما نقلته وسائل إعلام عدّة، نشرَ بعضُها مقاطع مصورة لعمليات انتشال أطفال من تحت الركام.
وتؤكد بيانات موقع الصور Getty أنّ الصورة التقطت في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أي تزامناً مع القصف الذي تعرّض له الحي المذكور.
والأحد، أدان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، استهداف الصحفيين والمدنيين في غزة، محذراً من أن ذلك يهدف إلى خلق تصورات خاطئة وإخفاء الحقائق على الأرض.
ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق فضلاً عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى، بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل 2808 وإصابة 10950 فلسطينياً، وفق بيانات رسمية.
فيما أسفرت عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس وفصائل فلسطينية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي بينهم جنود وضباط بالجيش، وإصابة 3968، وأسر نحو 199 آخرين، وفقاً لمصادر رسمية إسرائيلية.