أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الثلاثاء عن قلقها بشأن استقلال القضاء في إسرائيل، والخطط الرامية إلى السماح بعقوبة الإعدام ضد أسرى فلسطينيين.
وقالت بيربوك في مؤتمر صحفي مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين بعد لقائهما في برلين: "لن أنكر أننا في الخارج قلقون بشأن بعض الخطط التشريعية في إسرائيل".
وأضافت الوزيرة الألمانية: "من القيم التي توحدنا حماية المبادئ الدستورية مثل استقلال القضاء".
وحذّرت بيربوك من أن تطبيق عقوبة الإعدام الذي وافقت عليه اللجنة الوزارية الإسرائيلية للشؤون التشريعية بعدما تقدّم به حزب القوة اليهودية الذي يرأسه إيتمار بن غفير سيكون "خطأ فادحاً".
وأفادت بيربوك: "نحن قلقون خصوصاً من خطة تطبيق عقوبة الإعدام".
وقالت الوزيرة: "نحن نعارض بشدة عقوبة الإعدام ونتحدث عنها في كل أنحاء العالم، في الولايات المتحدة واليابان، وكذلك في إيران والسعودية".
وتسعى الحكومة الإسرائيلية لإقرار "خطة إصلاح قضائي" تصفها المعارضة بـ"الانقلاب" من شأنها الحد من سلطة المحكمة العليا ومنح السلطة التنفيذية السيطرة على لجنة تعيين القضاة.
والأحد الماضي أقرت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في الحكومة الإسرائيلية مشروع قانون تنفيذ عقوبة الإعدام بحق منفذي العمليات من الفلسطينيين.
ومن المقرر أن يجري طرح مشروع القانون أمام الكنيست للتصويت عليه بثلاث قراءات، ويحظى الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو بأغلبية (64 مقعداً من أصل 120) بالكنيست.
من جهته أعلن كوهين أن بناء المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية سيستمر في ظل الحكومة الحالية كما فعلت الحكومات السابقة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي في المؤتمر الصحفي مع نظيرته الألمانية: "بالتأكيد سنواصل البناء هناك أيضاً".
وتعد هذه التصريحات تنصلاً من أبرز التزامات إسرائيل في البيان الختامي لاجتماع العقبة الأمني الخماسي في الأردن مساء الأحد، وهو تجميد البناء الاستيطاني عدة أشهر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما نقلت عن الوزير صحيفة هآرتس قوله في ذات المؤتمر: "بشأن إيران، على الطاولة خياران مطروحان: يمكننا العودة إلى العقوبات، أو أن يكون لدينا خيار عسكري موثوق".
وكان كوهين وصل إلى ألمانيا الثلاثاء في زيارة رسمية تستمر يوماً واحداً.