ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق الذي اندلع مساء الاثنين بمركز عزل لمرضى كورونا في مستشفى بمحافظة ذي قار جنوبي العراق إلى 92 قتيلاً ونحو 100 مصاب، وفق مصادر رسمية.
ووفق وكالة الأنباء العراقية ارتفع عدد ضحايا المشفى إلى 92 قتيلاً حتى الآن، جراء اشتعال الحريق بمستشفى الحسين التعليمي في مدينة الناصرية (مركز المحافظة)، فيما بلغ عدد المصابين، نحو 100 شخص مصاب بحروق وحالات اختناق، وفق تصريح أحد الأطباء بدائرة صحة ذي قار الحكومية لمراسل وكالة الأناضول.
وأضاف المصدر مفضلاً عدم نشر هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام أن فرق الإنقاذ والدفاع المدني لا تزال تواصل البحث تحت أنقاض الحريق عن جثث محتملة.
وكانت الحصيلة السابقة للحريق تشير إلى مقتل 41 شخصاً، وفق ما أعلنه الناطق باسم مديرية صحة ذي قار، عمار الزاملي، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع".
وهذا الحريق هو الثاني من نوعه خلال أقل من 3 أشهر.
وسبق للزاملي أن قال إن الحصيلة غير النهائية للحريق بلغت أكثر من 36 قتيلاً.
وفي وقت سابق أبلغ مصدر طبي في مستشفى الحسين التعليمي بأن حريقاً ضخماً اندلع في مركز عزل مرضى "كورونا" وعلاجهم في المستشفى، وهو يضم عشرات المرضى ومرافقيهم.
ولاحقاً أعلنت مديرية الدفاع المدني تمكُّن فرق الإطفاء من إخماد الحريق من دون امتداده إلى باقي أقسام مستشفى الحسين، وفق "واع".
وفيما لم يعلن رسمياً عن أسباب الحريق ذكرت وسائل إعلام محلية أنه ناجم عن انفجار بمخزن أنابيب الأكسجين.
بدوره عقد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اجتماعاً طارئاً لعدد من الوزراء والقيادات الأمنية لبحث أسباب الحريق، وفق بيان لمكتبه الإعلامي.
فيما قرر محافظ ذي قار، أحمد غني الخفاجي، وفق بيان صادر عنه تشكيل لجنة عليا للتحقيق في ملابسات الحريق، على أن تُقدم تقريرها النهائي خلال 48 ساعة فقط لإعلانه للرأي العام.
كما قرر المحافظ إعلان الحداد في ذي قار على ضحايا الحريق وتعطيل الدوام الرسمي بها لمدة 3 أيام بدءاً من الثلاثاء.
من جانبه قال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في تغريده عبر "تويتر" إن فاجعة مستشفى الحسين "دليل واضح على الفشل في حماية أرواح العراقيين".
واعتبر أنه "آن الأوان لوضع حد لهذا الفشل الكارثي، والبرلمان سيحول جلسة الثلاثاء لتدارس الخيارات بخصوص ما جرى".
وفي 24 أبريل/نيسان الماضي اندلع حريق في مستشفى "ابن الخطيب" بالعاصمة بغداد، جراء انفجار أسطوانة أكسجين، ما أدى إلى مصرع 82 وإصابة 110 آخرين، وفق السلطات.
وآنذاك قرر الكاظمي وقف وزير الصحة حسن التميمي ومحافظ العاصمة بغداد محمد جبر ومسؤولين آخرين عن العمل، ولاحقاً قدم وزير الصحة استقالته من منصبه.