أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أن جنوده في قطاع غزة يدلون بأصواتهم في الانتخابات البلدية في مراكز تصويت خاصة داخل القطاع.
وأفاد جيش الاحتلال في منشور على منصة إكس، بأن تصويت الجنود "بدأ مبكراً ويستمر خلال اليوم"، من دون مزيد من التفاصيل.
وانطلقت الانتخابات البلدية الإسرائيلية، اليوم، على أن تغلق الصناديق في ساعات الليل، بعد تأجيل استمر نحو 4 أشهر بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وذكر جيش الاحتلال في منشوره أن التصويت للانتخابات البلدية "استمر داخل صفوفه طوال الأسبوع، ويصل ذروته اليوم في يوم الانتخابات الرئيسي".
ولم يذكر إذا بدأ التصويت في الانتخابات المحلية من داخل قطاع غزة قبل أسبوع، أم جرى تخصيص اليوم فقط لتصويت الجنود الإسرائيليين الموجودين داخل القطاع.
المعارضة تتطلع لانتخابات عامة
وفي السياق، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن إجراء الانتخابات البلدية دليل على أنه يمكن إجراء الانتخابات العامة حتى في ظل الحرب على غزة.
وذكر لابيد في منشور على منصة إكس: "لقد صوّت وزير الداخلية (موشيه أربيل) بالفعل في بيتح تكفا (وسط)، وأورنا باربيفاي (وزيرة سابقة) صوّتت في تل أبيب، والجنود صوتوا في خانيونس (بقطاع غزة)، وهناك مراكز اقتراع في جميع أنحاء البلاد، والناس يصوتون في جميع أنحاء البلاد".
وأضاف: "من الممكن إجراء الانتخابات حتى في هذه الأيام، ويجب السماح للديمقراطية بالعمل"، معتبراً أنه "إذا كان من الممكن إجراء انتخابات بلدية، فلا مشكلة في الذهاب إلى الانتخابات الوطنية (الكنيست) الآن".
وكان وزير الداخلية موشيه أربيل أشار في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إلى أن إجراء الانتخابات العامة تتطلب قرار كنيست (البرلمان).
وقال: "على المستوى الفني لا يوجد عائق أمام إجراء انتخابات وطنية، ولكن يجب أن يكون هناك قرار من الكنيست بهذا الشأن".
وبُعيد هجوم "حماس" على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، برزت أصوات في إسرائيل تطالب بانتخابات.
لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صرّح في أكثر من مناسبة، أن مِن غير الممكن إجراء انتخابات عامة في ظل الحرب، ما اعتبره معارضوه مجرد ذريعة للحفاظ على منصبه بعد أن تراجعت شعبيته متأثرة بالفشل الأمني والاستخباراتي في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتظهر استطلاعات الرأي العام أنه لو جرت انتخابات اليوم، فإن الكتلة الداعمة لنتنياهو لن تتمكن من تشكيل الحكومة القادمة بسبب انخفاض شعبيتها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشنّ إسرائيل حرباً مدمّرة على قطاع غزة بدعم أمريكي عسكري وسياسي، خلفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنى التحتية ونزوحاً جماعياً وكارثة إنسانية غير مسبوقة.