رجّح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن يكون تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني قد جرى بأمر من مسؤولين كبار في موسكو، حسب ما جاء في مقابلة معه، الأربعاء، مع إحدى المحطات الإذاعية.
وأضاف الوزير قائلاً: "أعتقد أنّ الناس حول العالم يرون هذا النوع من الأنشطة على ما هو عليه. وعندما يرون محاولة لتسميم منشق، مع إدراكهم أنّ هناك احتمالاً كبيراً بأن يكون هذا قد جرى في الواقع بأمر من مسؤولين روس كبار، فأعتقد أنّ هذا ليس جيّداً للشعب الروسي".
وتعهد بومبيو بأن يفعل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ما بوسعهما لمعرفة المسؤولين عن تسميم نافالني.
وتدهورت الحالة الصحية للمعارض الروسي عندما كان في رحلة جوية في 20 أغسطس/آب الماضي، ما أجبر الطائرة على الهبوط اضطرارياً في مدينة أومسك الروسية.
ووافق الأطباء الروس، في 21 أغسطس/آب، على السماح بنقل نافالني، المحامي البالغ 44 عاماً والناشط ضد الفساد، من مستشفى في سيبيريا، بناء على طلب أقاربه، إلى برلين لتلقي العلاج.
والأحد، ألمحت برلين بفرض عقوبات محتملة على روسيا إذا لم تقدّم الأخيرة "في الأيام المقبلة" توضيحات بشأن قضية تسميم نافالني.
فيما رجح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، الأسبوع الماضي، أن يكون المعارض الروسي "ضحية اعتداء بالسم"، مبرراً بذلك الحماية التي تقدمها الشرطة لنافالني في المستشفى.
وبناء على ذلك، دعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، موسكو إلى فتح تحقيق في "تسميم" نافالني، فيما قالت موسكو إنها مستعدة لإجراء تحقيق شامل وموضوعي فيما حدث مع المعارض الروسي.