أكد كل من المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق (شرق) الثلاثاء، تحقيق تفاهمات مهمة بالحوار المنعقد بالمغرب، تتعلق بتحديد معايير مهمة لـ"وضع حد للفساد وإهدار المال العام وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي".
جاء ذلك في بيان مشترك تلاه عضو وفد مجلس الدولة محمد خليفة نجم، بمعية يوسف العقوري عضو وفد برلمان طبرق، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء جلسة من جلسات اليوم الثالث من الحوار الليبي المنعقد بمدينة بوزنيقة المغربية.
وقال نجم إن "الحوار السياسي بالمغرب يسير بشكل إيجابي وبنَّاء والجميع يأمل تحقيق نتائج إيجابية وملموسة من شأنها تمهيد الطريق لإتمام التسوية السياسية الشاملة في ربوع البلاد".
وكان من المفترض أن تنتهي اللقاءات الاثنين، لكن مسؤولاً بوزارة الخارجية المغربية قال إن الحوار الليبي المنعقد في بوزنيقة سيمدَّد ليوم أو أكثر.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المسؤول لوكالة لأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، وموضحاً أن "طرفَي الحوار قرَّرا تمديده من أجل إنهاء بعض تفاصيل الاتفاق بينهما"، من دون توضيح.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان، دعمه الكامل للحوار الليبي الذي تستضيفه المغرب، بهدف "تعزيز جهود السلام الجارية التي يقودها مؤتمر برلين حول ليبيا في يناير/كانون الثاني الماضي، واستكمالها".
ويشارك في الحوار وفدان من المجلس الأعلى للدولة، وبرلمان طبرق (شرق) الداعم لمليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
وتتصاعد تحركات دبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الليبي، عقب تحقيق الجيش الليبي سلسلة انتصارات مكَّنَتْه من طرد مليشيا حفتر من العاصمة طرابلس مقر الحكومة ومدن أخرى.
ويسود ليبيا منذ 21 أغسطس/آب الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه مليشيا حفتر من آن إلى آخر.
ومنذ سنوات، تعاني ليبيا صراعاً مسلحاً، إذ تنازع مليشيا حفتر المدعومة من دول عربية وغربية، الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.