مقتل ثلاثة متظاهرين برصاص قوات الأمن خلال مظاهرات الاثنين بالعاصمة الخرطوم (Others)
تابعنا

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، مقتل ثلاثة متظاهرين برصاص قوات الأمن خلال مظاهرات الاثنين بالعاصمة الخرطوم، حسب بيان اللجنة.

وفي وقت سابق الاثنين، قالت اللجنة في بيان ثان: "تواجه مظاهرات الخرطوم المتجهة إلى القصر الرئاسي، ومظاهرات أم درمان (غربي العاصمة) عنفاً مفرطاً، إذ تستخدم قوات الانقلاب الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بكثافة إلى جانب القنابل الصوتية".

وأضاف البيان: "يوجد عدد من الإصابات بالطلق الناري وقنابل الغاز المسيل للدموع بينها حالات حرجة نعكف على حصرها".

وناشدت اللجنة الطبية، وفق البيان، منظمات حقوق الإنسان مراقبة هذا السلوك القمعي الذي لا ينبغي أن تواجه به التظاهرات السلمية.

والاثنين خرج آلاف السودانيين في العاصمة وأحيائها للتظاهر مجدداً ضد الانقلاب العسكري، الذي نفذّه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قبل ثلاثة أشهر، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وتجمع آلاف المتظاهرين في مسيرة متجهة إلى قصر الرئاسة وسط الخرطوم، كما خرج محتجون إلى شوارع مدينة أم درمان للمطالبة بحكم مدني ومحاسبة المسؤول عن مقتل المتظاهرين الذين سقطوا منذ بدء الاحتجاجات ضد الانقلاب، وبلغ عددهم 73 شخصاً على الأقل.

وأطلقت الشرطة السودانية غازاً مسيلاً للدموع لتفريق المحتجين المتجهين للقصر الرئاسي، وفق وكالة الأناضول.

من جانبه، قال عماد محمد أحد شهود العيان: "تجمع حوالي ثلاثة آلاف شخص في وسط المدينة يحملون أعلام السودان وصور الذين قتلوا أثناء الاحتجاجات".

وأضاف: "هتف المتظاهرون لا لحكم العسكر، المدنية قرار الشعب"، وفق حديثه لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفي مدن القضارف وكسلا وبورتسودان والأبيض، تظاهر المئات، مرددين هتافات تطالب بحكم المدنيين.

والأحد أعلنت السلطات السودانية، عزمها تأمين مظاهرات الاثنين، فضلاً عن المواقع السيادية والاستراتيجية وسط الخرطوم، وفتح الجسور النيلية، واستمرار خدمات الإنترنت.

وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات استمرار خدمات الإنترنت وعدم إغلاق الجسور، قبل أي مظاهرات، لا سيما الجارية الاثنين، والتي دعا لها تجمع المهنيين السودانيين.

والأحد، أعلنت لجان المقاومة عن أسبوع تصعيدي، يشمل التظاهر وغلق شوارع الخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رداً على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، ما تعتبره قوى سياسية "انقلاباً عسكرياً"، في مقابل نفي الجيش.

وسقط في المظاهرات 76 قتيلاً منذ أن بدأت في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب لجنة أطباء السودان.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً