البحث عن جثامين الشهداء الفلسطينيين في مقبر جماعية بخان يونس / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الثلاثاء، إنه "يشعر بالذعر" من تدمير مستشفيَي ناصر والشفاء في قطاع غزة، ومن التقارير عن وجود مقابر جماعية فيهما.

وأعلنت الحكومة الفلسطينية في غزة أمس، العثور عن مقبرة جماعية بمستشفى ناصر في خان يونس وفيها "جثامين لنساء ومسنين وجرحى كُبِّلت أيدي بعضهم وجرِّدوا من ملابسهم".

وأضافت في بيان أن "مصير نحو 2000 شخص كانوا في مستشفى ناصر بخان يونس عند اقتحام إسرائيل له في فبراير/شباط الماضي لا يزال مجهولاً".

وسبق للمكتب الإعلامي في غزة أن أعلن العثور على مقبرتين جماعيتين في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، إذ كشفت عمليات انتشال الجثامين عن "إعدامها من طرف الاحتلال، ومن بين هذه الجثث طواقم طبية عاملة في المستشفيات والمراكز الطبية أعدمها الاحتلال بدم بارد".

وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: "نستشعر ضرورة دق ناقوس الخطر لأنه من الجليّ أنه عُثر على عديد من الجثث".

وأضافت: "بعضها مقيَّد اليدين، وهو ما يشير بالطبع إلى انتهاكات جسيمة لقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويتعين إجراء مزيد من التحقيقات بخصوص تلك (الانتهاكات)".

وتابعت أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعمل على التحقق من صحة تقارير المسؤولين الفلسطينيين التي تفيد بالعثور على 283 جثة في مستشفى ناصر و30 جثة في الشفاء.

وحسب تلك التقارير، فإن الجثث دُفنت تحت أكوام من النفايات وكان من بينها نساء ومسنون.

وتتواصل الحرب المدمِّرة على غزة لليوم الـ200، مخلِّفةً أكثر من 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعةً أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتصر إسرائيل على مواصلة هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً