أظهرت مشاهد مصورة، استخدام تنظيم "YPG/PKK" الإرهابي علم نظام بشار الأسد في أعلى نقطة بمدينة تل رفعت في ريف حلب شمالي سوريا.
وبفضل دعم جوي من روسيا، سيطر التنظيم على المدينة التي تبعد 18 كم عن الحدود التركية، عام 2016، عقب اشتباكات عنيفة مع المعارضة السورية.
ويسعى التنظيم الذي يحتل المدينة ومحيطها منذ 6 أعوام، إلى إظهار تقارب مع النظام عبر روسيا، في ظل توجه تركيا لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة ضد الإرهاب في المنطقة.
وفي سبيل ذلك، يلجأ الإرهابيون في تل رفعت إلى استخدام علم النظام، كما في منبج ومناطق أخرى على الخط الحدودي.
وتظهر المشاهد المُلتقطة من خط الجبهة في منطقة عملية درع الفرات، رفع التنظيم علم النظام على برج الإذاعة وسط تل رفعت.
كما تبدو في المشاهد خنادق الإرهابيين الموصولة بأنفاق على خط الجبهة، ونقاط المراقبة وعناصر التنظيم.
من ناحية أخرى، بدأ أعضاء التنظيم نقل أسرهم من تل رفعت إثر التصريحات الأخيرة حول توجه تركيا لتحريرها من الإرهابيين.
وكان عناصر التنظيم قد جلبوا أسرهم إلى تل رفعت بعد احتلالهم المدينة، وتنفيذ تركيا عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين بريف حلب.
وأفادت مصادر موثوقة في تل رفعت، أن نصف عوائل الإرهابيين على الأقل توجه إلى مدينة حلب التي يسيطر عليها النظام سيما حي الشيخ مقصود الذي يحتله التنظيم في المدينة، وبلدة نبل الزهراء بريف حلب، التي تسيطر عليها عناصر مدعومة من إيران.
فيما استقرت بعض أسر الإرهابيين في مخيم فافين الذي تصله مساعدات من الأمم المتحدة بين الفينة والأخرى، والذي يُجري فيه التنظيم مظاهرات مع أنصاره عبر زجّ المدنيين إلى الواجهة.