الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع ئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد في أنقرة / صورة: AA (AA)
تابعنا

قال جودت يلماز، نائب الرئيس التركي، إن اتفاق الصومال وإثيوبيا على نبذ الخلافات بينهما يمثل قدوة لحل الأزمات العالمية الأخرى. جاء ذلك في منشور عبر منصة "إكس"، الخميس، تعليقًا على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة.

وأضاف يلماز: "(الاتفاق) لوحة فخر لبلدنا وللإنسانية. لا يوجد رابح في صراع، ولا خاسر في سلام عادل". وأردف: "نأمل أن يكون الاتفاق وسيلة لنفع البلدين وقدوة لحل الأزمات العالمية الأخرى".

من جانبه، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن "إعلان أنقرة" الموقع بين الصومال وإثيوبيا يعد دليلاً مهمًا على المكانة الموثوقة التي تتمتع بها تركيا في نظر الشعوب والدول الإفريقية.

وأضاف ألطون: "مساهمات الدبلوماسية القيادية لرئيسنا في تحقيق السلام الإقليمي والعالمي المستدام تحظى بتقدير عالمي وتفتح الباب أمام آمال وفرص جديدة للإنسانية".

وبحسب بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، استضاف أردوغان، الأربعاء، رئيس الصومال حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حيث عقد معهما اجتماعًا وديًا شهد نقاشات صريحة وبناءة.

ثمانية أشهر من الدبلوماسية التركية

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الخميس، إن بلاده استطاعت تحقيق مرحلة مهمة نحو حل الخلافات التاريخية بين الصومال وإثيوبيا بفضل جهود دبلوماسية مكثفة استمرت ثمانية أشهر، تحت توجيهات الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأضاف: "بفضل الجهود الدبلوماسية التي بذلت على مدى ثمانية أشهر، وبإشراف مباشر من رئيسنا السيد رجب طيب أردوغان، أصبحت تركيا رائدة في خطوة تاريخية تسهم في تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار في إفريقيا".

وأكد فيدان أن فريق الدبلوماسية التركية استمع بعناية لحساسيات الأطراف وأولوياتهم طوال العملية، وأسهم في صياغة نص "إعلان أنقرة" الذي جاء بمساهمة الطرفين.

وشدد على أن "هذا الإعلان، الذي يركز على المستقبل بدلاً من الماضي، يحدد المبادئ التي سيبني عليها البلدان الصديقان تعاونهما. الثقة في تركيا والاتفاق الذي تم التوصل إليه يشكلان دليلًا قويًا على نهجنا الدبلوماسي الساعي لحلول عادلة ومستدامة".

وفي ختام حديثه، شكر فيدان الصومال وإثيوبيا على ثقتهما في الوساطة التركية ونهجهما البناء، مشيرًا إلى أن تركيا ستواصل دعم تقدم العملية وتعزيز التعاون بين الطرفين.

اجتماعات ماراثونية

وكشفت مصادر رسمية تركية أن العاصمة أنقرة شهدت لقاءات ثنائية بين الرئيس التركي أردوغان ونظرائه، تلاها اجتماع ثلاثي بين الرئيس أردوغان والرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي.

ووفقًا للمصادر ذاتها، استمرت هذه الاجتماعات لأكثر من سبع ساعات، واختُتمت بالموافقة على "إعلان أنقرة"، الذي أعلن عنه في مؤتمر صحفي مشترك.

وأكدت الأطراف، خلال الاجتماع المشترك، على ضرورة التعاون بدلاً من الصراع، مع التركيز على التنمية الاقتصادية والرفاهية بدلًا من التوتر. وأعرب الرئيس التركي عن سعادته بهذا التقدم، معبرًا عن أمله بأن يكون السلام والرفاه في المنطقة نموذجًا للمناطق الأخرى في العالم.

في ختام اللقاء، شكر كل من رئيس جمهورية الصومال ورئيس وزراء إثيوبيا الرئيس التركي على التزامه بهذه المبادرة، مؤكدين أن مبدأ "الرابح-رابح" وأهمية تعزيز السلام سيكونان أساسًا للعلاقات المستقبلية بين بلديهما.

وأكد إعلان أنقرة على نقاط مهمة لتأسيس علاقات أكثر استقرارًا بين الصومال وإثيوبيا، من أبرزها: التزام البلدين بالعمل معًا بثقة لترك الماضي خلفهما، والاعتراف بوحدة الأراضي الصومالية وسيادتها، وفقًا لمبادئ الأمم المتحدة ومعاهدة الاتحاد الإفريقي.

كما شدد الإعلان على ضمان حق إثيوبيا في الوصول التجاري إلى البحر، ضمن إطار القانون الدولي، مع التأكيد على سيادة حكومة الصومال الفيدرالية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً