شهدت منطقة الشرق الأوسط عملية عسكرية نوعية، هي عملية طوفان الأقصى أو كما تُعرف بالانتفاضة الثالثة، إذ نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس هذه العملية في ساعات الصباح الأولى من يوم السبت الموافق لـ7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رداً على التصعيد الإسرائيلي وانتهاكاته في المسجد الأقصى المبارك واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة. وفي هذا المقال نستعرض معكم أبرز الأحداث خلال الأيام العشرة الأولى من هذه العملية المستمرة حتى الآن.
طوفان الأقصى.. اليوم الأول (7 أكتوبر/تشرين الأول)
تعرضت عدة مستوطنات إسرائيلية لصفارات الإنذار في الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت المحلي. ونشرت وسائل الإعلام الفلسطينية صوراً ومقاطع فيديو توثق لحظة إطلاق صواريخ من قِبل فصائل المقاومة في قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
في وقت متأخر قليلاً صباحاً، جرى نشر أخبار جديدة تفيد بتمكن مقاومين فلسطينيين من تجاوز الحدود المحيطة بقطاع غزة والتوغل إلى مدينة سديروت. وقد سمعت أصوات الاشتباكات وإطلاق النار في المدينة.
بعدها تمكنت المقاومة الفلسطينية من اقتحام إحدى المستوطنات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، إذ انتشر مقطع فيديو لسيارة بيضاء وهي تجوب شوارع سديروت وبها عدد من المقاومين الفلسطينيين المسلّحين والملثمين، بعدها انتشر فيديو آخر لعملية إنزال مظلي داخل بلدة ما من البلدات المتاخمة للقطاع.
في الساعة 8:00 صباحاً ألقى قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام، محمد الضيف، بياناً أعلن فيه بوضوح بدء عملية عسكرية تحت اسم "طوفان الأقصى". وأكد أن الضربة الأولى استهدفت مواقع ومطارات العدو ومواقعه العسكرية، وجرى إطلاق أكثر من 5000 صاروخ. ودعا الضيف لاتحاد القوى العربية والإسلامية من أجل تدمير الاحتلال، فضلاً عن دعوته لكل من يملك سلاحاً بإخراجه لأن هذا هو الوقت المناسب.
بعد ساعات قليلة من بدء عملية طوفان الأقصى بدأت معركة رعيم في الساعة 10:00 صباحاً. كان هدف كتائب القسام في هذه المعركة هو السيطرة الكاملة على القاعدة العسكرية. وقد تحقق هذا الهدف، إذ نجحت الكتائب في تحقيق السيطرة التامة على القاعدة، وقد سقط عدد غير معروف من الجنود الإسرائيليين بين القتلى والأسرى خلال الاشتباكات، ومن بين القتلى العقيد الإسرائيلي روي ليفي الذي كان مسؤولاً عن قيادة وحدة رفائيم، فضلاً عن سحر مخلوف الذي يحمل رتبة مقدم وكان قائداً لكتيبة الاتصالات الإسرائيلية 481.
وانسحبت كتائب القسام من قاعدة رعيم بعد ساعات من السيطرة عليها، وعادت نحو غزة بصحبتها عدد من الأسرى والغنائم.
بعد إعلان انطلاق عملية طوفان الأقصى بشكل رسمي، جرى تداول مقطع فيديو للحظة عودة جيب عسكري تابع لكتائب القسّام وفيه جثة جندي إسرائيلي قُتل خلال الاشتباكات وجرى سحبه للقطاع، كما ظهر فيديو آخر لدبابة إسرائيلية كانت تحرس موقع كيسوفيم العسكري وهي تحترق شرقي خانيونس.
ظهر بعد ذلك مقطع فيديو للحظات اقتحام كتائب القسام لمعبر كرم أبو سالم شرق رفح والاستيلاء عليه، وما تبعه من اشتباكات وقتل الجنود الإسرائيليين. كما نشرت كتائب القسام صوراً لعدد من الجنود الإسرائيليين الأسرى خلال معركة طوفان الأقصى.
بعد ذلك أطلقت كتائب القسام رشقات صاروخية على عدد من المدن الإسرائيلية، خصوصاً مدينة عسقلان التي تعرَّض فيها 60 موقعاً للقصف، مما أسفر عن مقتل مستوطنَين من قاطني المدينة، كما وقعت أضرار مادية.
أعلن الجيش الإسرائيلي أن حماس أطلقت عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلُّل مسلحين إلى الأراضي الإسرائيلية، كما أعلن رفع حالة التأهب لحالة الحرب، واستدعى الآلاف من جنود الاحتياط من قطاعات الجيش وأرسل تعزيزات على الحدود مع القطاع وفي الحدود الشمالية مع لبنان.
في مقطع فيديو مسجل، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعلن بوضوح أنهم "في حالة حرب"، وطالب المواطنين الإسرائيليين بالانصياع لأوامر الجيش وقوات الأمن.
انتشرت مقاطع فيديو لهروب مئات المستوطنين من مستوطنات غزة إلى الشمال، وهروب عشرات المستوطنين من حائط البراق.
في الساعة 4:30 مساءً شنّت طائرات إسرائيلية هجمات على مبنى جمعية خيرية وسط مدينة غزة. وقد تكررت الهجمات الجوية الإسرائيلية في الساعة 6:13 مساءً عندما دمرت برجاً سكنياً تماماً وسط مدينة غزة.
وفي نهاية اليوم اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل يوناتان شتاينبرغ قائد لواء ناحال خلال مواجهة مع مسلحين قُرب معبر كرم أبو سالم.
طوفان الأقصى.. اليوم الثاني (8 أكتوبر/تشرين الأول)
استمرت الاشتباكات وتبادل القصف بين فصائل المقاومة بقيادة حماس، وإسرائيل، مما زاد حدة التوتر بين الجانبين. البداية كانت قُبيل الثانية صباحاً بقليل حينما جدَّدت الطائرات الإسرائيلية غاراتها على مدينة غزة مستهدفةً مقر بنك الإنتاج في شارع عمر المختار، ما تسبَّب في تدميره. لم يمضِ أقلّ من دقائق معدودة حتى أطلقت المقاومة الفلسطينية قذائف صاروخية تجاه مواقع ومدن إسرائيلية محاذية للقطاع، وذلك في إطارِ ردّها على الهجمات الإسرائيلية.
خلال تبادل إطلاق الصواريخ بين المقاومة وتل أبيب كان بعض من المقاومين الذين دخلوا المستوطنات الإسرائيلية منذ بداية العملية مستمرين في اشتباكاتهم مع الجيش، وكان بصحبتهم أسرى، وخصوصاً في مستوطنة أوفاكيم التي أُصيب فيها 3 جنود إسرائيليين.
المعارك الرئيسية بين المقاومة والجيش الإسرائيلي كانت في مدينة سديروت، حيث اقتحم المقاومون المدينة وتحصنوا في بعض المنازل والمقرات الداخلية، وبعد مضيّ نحو 21 ساعة قصف الجيش الإسرائيلي منزلاً في المستوطنة بالصواريخ بعد فشله في اقتحامه.
قصفت المقاومة مدينة سديروت بنحو 100 صاروخ، رداً على استهداف البيوت الآمنة في قطاع غزة، مما تسبب في وقوع إصابة حرجة لمستوطن إسرائيلي.
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إطلاق حزب الله قذائف هاون من داخل لبنان باتجاه مواقع للجيش الإسرائيلي في المزارع وجبل الشيخ. أصابت القذائف موقعاً عسكرياً إسرائيلياً في مزارع شبعا، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى الرد بقصف المدفعية على ما وصفه بـ"أهداف في جنوب لبنان". رداً على ذلك، واصل حزب الله القصف وأعلن استهدافه لموقع رويسات العلم الإسرائيلي ومواقع أخرى باستخدام قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة.
وبعد مرور أكثر من 30 ساعة على بداية طوفان الأقصى، خاضت المقاومة اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي ومع مستوطنين في الطريق، مما أسفر عن مقتل 15 إسرائيلياً.
منذ بدء الحرب تلقت إسرائيل دعماً وتأييداً مباشراً من قِبل معظم الدول الغربية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة التي وصف وزير خارجيتها أنتوني بلينكن عملية طوفان الأقصى بأنها "أسوأ هجوم على إسرائيل منذ عام 1973". أعلنت الولايات المتحدة عن إرسال حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد فورد إلى منطقة الشرق الأوسط.
طوفان الأقصى.. اليوم الثالث (9 أكتوبر/تشرين الأول)
في اليوم الثالث من التصعيد كثفت إسرائيل غاراتها الجوية العنيفة على قطاع غزة. ولم تميز الهجمات بين المقاتلين المسلحين والمدنيين، ولم تفرق بين المباني السكنية والمنشآت العسكرية، إذ تعرضت المساجد والبنوك للقصف أيضاً.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مقرات عمليات لحركة حماس ومبانٍ تابعة لنشطاء في الحركة، وأكد أن أكثر من 500 هدف استراتيجي للمنظمات تعرضت للضربات الجوية في القطاع.
أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن طائرات القوات الجوية قد أسقطت أكثر من 1000 طن من القنابل على غزة منذ بداية الحرب في غضون 50 ساعة فقط، وجرى استدعاء 300 ألف جندي احتياط في أكبر عملية من هذا النوع على الإطلاق.
شنت المقاتلات الإسرائيلية قصفاً عنيفاً على سوق شعبية في مدينة جباليا، مما أسفر عن مقتل 50 فلسطينياً، أغلبهم من المدنيين.
وقعت اشتباكات بين عناصر من حزب الله وجنود الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة الظهيرة الحدودية، وتطورت الأمور عندما هاجمت مجموعات تابعة للحزب اللبناني المدعوم من إيران ثكنة برانيت وثكنة أفيفيم بوابل من الصواريخ وقذائف الهاون، دون أن يجري الإعلان عن وقوع قتلى.
تسلل عدد من الأشخاص إلى الأراضي الإسرائيلية من لبنان بعد تفجير السياج الحدودي فنشبت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل لبنانيَّين وجرح 6 مجندين إسرائيليين، ومقتل نائب قائد اللواء 300.
عاودت القسام القصف على القدس المحتلة، مما أسفر عن إصابة 4 إسرائيليين في مستوطنة بيتار عيليت.
استمر التشويش الإسرائيلي على القطاع، إذ أمر وزير الدفاع بفرض حصار كامل على غزة من خلال قطع الكهرباء والطعام حتى الوقود. ووصف المقاومين والفلسطينيين الذين تقاتلهم إسرائيل بألفاظ مهينة كـ"الحيوانات البشرية".
طوفان الأقصى.. اليوم الرابع (10 أكتوبر/تشرين الأول)
في الساعة الثالثة صباحاً في اليوم الرابع من الصراع نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة على برج سكني يقع غرب مدينة غزة، دون إعطاء إنذار مسبق. كان البرج مأوى لعدد من الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون الأحداث في المدينة ويوثقون الهجمات الإسرائيلية وردود الفعل من قِبل فصائل المقاومة وغيرها. أسفرت الغارة عن مقتل ثلاثة صحفيين على الأقل في وقت واحد.
في نحو العاشرة صباحاً قصفت ألوية الناصر صلاح الدين المستوطنات الواقعة في قطاع غزة، بما في ذلك عسقلان ونتيف هعسارا وزكيم، بوابل من الصواريخ رداً على المجازر الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين. في الوقت نفسه استمرّت الغارات الجوية على مناطق مختلفة في القطاع، مع استمرار استهداف المنازل في جباليا وسقوط عدد من الضحايا.
واصل الجيش الإسرائيلي إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة غلاف غزة، وأعلن أنه أقام جداراً من الحديد على السياج الحدودي مع غزة، وأكد أن "أي شخص يقترب منه سيتعرض للقتل".
أطلقت القسام وابلاً من الصواريخ على جنوب عسقلان، ليردّ الطيران الإسرائيلي بقصف مناطق في القطاع، ومهاجمة منطقة في معبر رفح الحدودي الرابط بين فلسطين ومصر، مما أسفر عن تعطل حركة المسافرين، كما هددت إسرائيل مصر بقصف أي شاحنات تحمل مساعدات تحاول الدخول إلى غزة عبر معبر رفح.
شن الجيش الإسرائيلي هجوماً على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لترد المقاومة بقصف صاروخي مكثف على بلدة تلمي إلياهو في غلاف غزة الجنوبي، مما أسفر عن مقتل مستوطنَين وإصابة اثنين آخرين.
في الساعة العاشرة والنصف مساءً أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق قذائف من الأراضي السورية سقطت في مناطق مفتوحة في إسرائيل، وردَّ على موقع الهجوم داخل سوريا باستخدام المدفعية والهاون دون وقوع إصابات.
طوفان الأقصى.. اليوم الخامس (11 أكتوبر/تشرين الأول)
استمرّت الغارات الإسرائيلية صباحاً على قطاع غزة دون توقف، حيث استهدفت الطائرات المناطق المختلفة في القطاع. جرى تسجيل عدد من الضحايا، وتركزت الهجمات في خان يونس حيث تعرَّض بعض أحيائها لأضرار جسيمة وجرى تدمير جزء كبير من شوارع المدينة. أيضاً، جرى تدمير عديد من المنازل منذ بداية الهجمات الجوية على المدينة.
شنّت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد قصفاً على مستوطنة سديروت بدفعة صاروخية، كما جرى استهداف معبر إيرز بالصواريخ من قِبل حماس، وإطلاق دفعات صاروخية مكثفة تجاه عسقلان، رداً على تهجير المدنيين، ما تسبب في إصابة مستوطنَين.
استهدف حزب الله موقع الظهيرة الإسرائيلي الحدودي جنوب لبنان قبل الحادية عشرة صباحاً باستخدام صاروخَين موجّهَين. ذكرت مصادر من الحزب أن الهجوم تسبب في إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية ووقوع قتلى وجرحى. كما جرى نشر فيديو يوثق استهداف مجموعة جنود إسرائيليين شمالي إسرائيل.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 60% من الإصابات جرّاء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة هم من الأطفال والنساء.
طوفان الأقصى.. اليوم السادس (12 أكتوبر/تشرين الأول)
استيقظ السكان في غزة على انفجارات عنيفة في مدينة جباليا أسفرت عن مقتل 44 فلسطينياً جميعهم من أسرة واحدة. لم يمرّ وقت طويل بعد مجزرة جباليا حتى استأنفت الطائرات الإسرائيلية قصفها العنيف، مما أدى إلى وقوع مجزرة ثانية في مخيم الشاطئ أسفرت عن سقوط 20 مدنياً، ثم حدثت مجزرة ثالثة في رفح أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين، ومجزرة رابعة في دير البلح خلفت 20 قتيلاً.
رداً على هذه المجازر أطلقت المقاومة دفعة صاروخية بالعشرات نحو عسقلان، مما تسببت في إصابة 4 إسرائيليين، اثنان منهم بحالة خطيرة، كما جرى استهداف مستوطنة ناحال عوز بمجموعة من الصواريخ وقذائف الهاون.
وكثفت الدول الأوروبية والولايات المتحدة دعمها لإسرائيل بشكل صريح ومباشر خلال اليوم السادس من المعركة. ووافقت وزارة الدفاع الألمانية على طلب إسرائيلي بتقديم مساعدة عسكرية باستخدام طائرتين مسيرتين، وهو أول تدخل عسكري أوروبي مباشر لصالح إسرائيل.
في وقت لاحق من المساء، دمّرت طائرات الاحتلال أجزاء من أبراج المخابرات في قطاع غزة، ثم قصفت منطقة أبراج المقوسي في شمال غرب مدينة غزة. بعد ذلك توجهت الطائرات للتعامل مع مجموعة مسلحة في سوريا حيث قصفت مطارَي دمشق وحلب. وهدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بمزيد من الهجمات في سوريا في الأيام المقبلة.
جرى استهداف مركز لشرطة الاحتلال في القدس المحتلة، مما أسفر عن إصابة شرطيَّين.
طوفان الأقصى.. اليوم السابع (13 أكتوبر/تشرين الأول)
حاولت القوات الإسرائيلية نقل سكان قطاع غزة من الجانب الشمالي إلى مناطق أخرى، إذ أسقطت منشورات ورقية من الطائرات تطلب من الفلسطينيين مغادرة المنطقة والتوجه جنوباً. كما أبلغ الجيش الإسرائيلي الأمم المتحدة بضرورة نقل سكان شمال القطاع إلى الجنوب في غضون 24 ساعة.
استهدفت حماس مقرّ قيادة المنطقة الشمالية في مدينة صفد المحتلة بصاروخ عياش 250، رداً على دعوات التهجير.
شهدت بغداد والأردن وإيران ومصر وباكستان وغيرها وقفات احتجاجية ضخمة بعد صلاة الجمعة تضامناً مع القضية الفلسطينية ودعماً لقطاع غزة في مواجهة القصف الإسرائيلي العنيف والحصار الشامل والتحريض من الدول الغربية.
حظرت قوات الاحتلال الفلسطينيين من التوجه إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، واستعملت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي مع الفلسطينيين، ليصل عدد من قتلتهم إسرائيل في الضفة الغربية خلال هذا اليوم وحده إلى 16 فلسطينياً وأكثر من 100 جريح.
شن سلاح الجو الإسرائيلي مجزرة جديدة في اليوم السابع من معركة طوفان الأقصى، إذ قصف مجموعة من السيارات والشاحنات التي كانت تُقِلّ عشرات المدنيين الفلسطينيين الذين اضطروا إلى مغادرة شمال مدينة غزة. وأسفرت هذه المجزرة عن مقتل ما لا يقل عن 70 فلسطينياً، معظمهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى عديد من الجرحى.
طوفان الأقصى.. اليوم الثامن (14 أكتوبر/تشرين الأول)
واصلت إسرائيل محاولاتها لتهجير سكان المنطقة الشمالية من قطاع غزة، إذ قصفت تلك المناطق قصفًا عنيفاً، ثم توجهت إلى تهديد المستشفيات العاملة في الشمال والتي تعالج مئات المصابين.
في هذا اليوم وضعت مصر جدراناً إسمنتية أمام البوابة المصرية في معبر رفح، وذلك في ظل تقارير تشير إلى التوصل إلى اتفاق يسمح للأجانب بمغادرة غزة، واشترطت القاهرة تسهيل عبور المساعدات عند خروج الأجانب وأولئك الذين يحملون جنسية مزدوجة.
عبَرَ مقاتلون من حماس السياج الفاصل شرق خانيونس وهاجموا الجيش الإسرائيلي هناك ودمروا 3 آليات عسكرية.
أعلنت كتائب القسام خلال اليوم الثامن مقتل 9 أسرى لديها، بينهم 4 أجانب، جرّاء القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، الذي طال أماكن وجودهم.
طوفان الأقصى.. اليوم التاسع (15 أكتوبر/تشرين الأول)
في الصباح الباكر شنّت طائرات حربية إسرائيلية غارات على دير البلح في وسط قطاع غزة، واستهدفت أيضاً محيط مستشفى شهداء الأقصى في وسط القطاع، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.
أصدرت وزارة الصحة بياناً تحديثياً أكدت فيه أن عدد القتلى جرّاء العدوان الإسرائيلي في غضون 8 أيام تجاوز عدد القتلى خلال حرب 2014 التي استمرت 51 يوماً. وأوضحت أن إسرائيل تنفذ عملية تطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني.
أدلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتصريحات أكد فيها أن سياسات وأفعال حماس لا تمثل إرادة الشعب الفلسطيني.
تصاعدت التوترات بين حزب الله وإسرائيل بعد تهديد الحزب بالرد على القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقعه. وفي تطور آخر استخدم الجيش الإسرائيلي قنابل الفسفور المحرمة دولياً في قصف مواقع تابعة للحزب في جنوب لبنان.
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي جو بايدن لزيارة تضامنية إلى إسرائيل.
ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة ترسل حاملة طائرات إضافية إلى شرق البحر المتوسط.
طوفان الأقصى.. اليوم العاشر (16 أكتوبر/تشرين الأول)
شن الاحتلال الإسرائيلي عمليات اعتقال في عدد من المدن والبلدات في الضفة الغربية، بما في ذلك نابلس وبيت لحم والخليل ومخيم عقبة جبر في أريحا. وقد اغتال أحد الفلسطينيين في مخيم عقبة جبر برصاصة في الصدر.
ظهر أبو عبيدة في مقطع فيديو في العاشرة مساءً، حيث تحدث عن عديد من القضايا، بما في ذلك نية إسرائيل لشنّ غزو بري على القطاع. وأكد أن دخول إسرائيل وتوغلها داخل القطاع فرصة جديدة للمحاسبة على جرائمها. وأشار أيضاً إلى أن هناك 22 أسيراً قُتلوا جراء الغارات الإسرائيلية، وأن حركة الجهاد الإسلامي تحتجز نحو 200 أسير.
تواصلت المظاهرات والاحتجاجات العالمية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ خرجت مظاهرات في عدة مدن حول العالم للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية والمطالبة بوقف العدوان.
في ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، انخفضت الأسواق العالمية وشهدت تراجعاً في الأسهم وارتفاعاً في أسعار النفط نتيجة التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
جرى استدعاء السفير الإسرائيلي في كولومبيا لمغادرة البلاد بسبب الحرب في غزة. كما أعلنت كولومبيا تعليق العلاقات الخارجية مع إسرائيل وإرسال مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة.
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن مراكزها في جنوب غزة استقبلت نحو 400 ألف نازح، وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من مليون نازح. وأكدت الوكالة أن سكان القطاع يشربون مياهاً ملوثة مما يشكل خطراً على صحتهم، وأشارت إلى أن احتياجات النازحين تفوق طاقة الوكالة. من جانبها حذّرت وزارة الداخلية من وقوع كارثة إنسانية وبيئية بسبب وجود جثث أكثر من 1000 فلسطيني تحت أنقاض المنازل المدمرة.