وقال أسطول الصمود العالمي إنّ "أحد قواربنا تعرَّض لهجوم يُشتبه بأنه بطائرة مسيرة"، مستدركاً: "جميع الركاب وأفراد الطاقم بخير".
من جانبه، ذكر الحرس الوطني التونسي أنه "لم تُرصَد مسيّرات"، وذلك بعد وقت قصير من إعلان أسطول الصمود العالمي تَعرُّض أحد قواربه لهجوم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم الحرس الوطني التونسي حسام الدين الجبابلي، أنّه "بحسب المعاينات الأولية فقد نشب حريق في سترات النجاة في إحدى السفن الراسية على بُعد 50 ميلاً من ميناء سيدي بوسعيد، القادمة من إسبانيا"، مضيفاً: "الأبحاث متواصلة ولم تُرصَد مسيّرات".
وفي وقت سابق الاثنين دعت النقابات الصحية في قطاع غزة المجتمع الدولي والمنظمات الطبية والحقوقية إلى تأمين وصول أسطول الصمود العالمي للقطاع بلا عراقيل.
وقال متحدث النقابات الطبيب خليل الدقران في مؤتمر صحفي بمشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة: "نتوجه بتحية إجلال لأسطول الصمود"، مُشِيداً بـ"القافلة الإنسانية المكونة من 70 سفينة، والمحمَّلة بالأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية والعلاجية الضرورية التي تشقّ البحار في تَحَدٍّ للحصار الجائر على غزة".
ومنذ 18 عاماً تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، بينها الأدوية والمستلزمات الطبية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تَكدُّس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحياناً تسمح إسرائيل بدخول كميات محدودة جدّاً من المساعدات لا تلبّي الحدّ الأدنى من احتياجات المجوَّعين والمحرومين من الرعاية الطبية، لكن معظم الشاحنات يتعرض لسطو عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
والأحد بدأ نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن "أسطول الصمود العالمي" الوصول إلى السواحل التونسية، تمهيداً للتوجه نحو قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عنه وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات.
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي انطلق نحو 20 سفينة ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/أيلول الجاري من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا، ويُنتظَر أن تلتقي هذه السفن قافلة ثالثة ستنطلق من تونس الأربعاء.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، ويضمّ مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.
وسبق أن مارست إسرائيل القرصنة ضدّ سفن سابقة أبحرت فُرادى نحو غزة، فاستولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها. وهذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 64 ألفاً و455 شهيداً و162 ألفاً و776 جريحاً من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 393 فلسطينياً بينهم 140 طفلاً.