جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في العاصمة تونس، بعد إعلان الأسطول استهداف مسيرة إسرائيلية سفينة إسبانية بميناء سيدي بوسعيد، وهو ما نفته وزارة الداخلية التونسية، مشيرة إلى أنها عاينت آثار حريق محدود في إحدى سترات النجاة وجرت السيطرة عليه دون أضرار.
وأكد الهنشيري أن السلطات قامت بجميع الإجراءات والفحوصات الفنية، وأن فرقة خاصة تتولى التحقيق، معتبراً أن المسألة ذات صبغة سرية متعلقة بأمن الدولة، ولا يمكن الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأورد المتحدث أن الهدف الأساسي هو كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، مضيفاً أن التحضيرات للأسطول مستمرة ووصلت إلى مراحلها النهائية، مع إرادة قوية لتحقيق الهدف.
ووجه دعوة للتونسيين للخروج بالآلاف لتوديع الأسطول الأربعاء في أثناء توجهه نحو غزة، وتابع: "لنا معركة واحدة ضد الكيان المحتل (إسرائيل) الذي يقتل أبناء شعبنا في غزة ".
والأحد، بدأت نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن "أسطول الصمود العالمي" بالوصول إلى السواحل التونسية، تمهيداً للتوجه نحو قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار الإسرائيلي عنه وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات.
ونهاية أغسطس/آب المنصرم، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/أيلول الجاري من ميناء جنوة شمال غرب إيطاليا.
ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن قافلة ثالثة ستنطلق من تونس الأربعاء.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، ويضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.
وسبق أن مارست إسرائيل القرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 64 ألفاً و605 شهداء، و163 ألفاً و319 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 399 فلسطينياً، بينهم 140 طفلاً.