وسط ترحيب إسرائيلي.. ترمب يقترح تهجير فلسطينيي غزة إلى مصر والأردن
طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس السبت، خطة تهدف إلى "تطهير" قطاع غزة، مشيراً إلى رغبته في أن تستقبل مصر والأردن الفلسطينيين من القطاع في إطار جهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
من طائرته.. ترمب يصرح بـ"تطهير" قطاع غزة / صورة: AP (AP)

وفي تصريحات له على متن الطائرة الرئاسية، وصف ترمب غزة بأنها "مكان مدمر" بعد الحرب بين إسرائيل وحماس، وأكد أنه ناقش هذه المسألة مع ملك الأردن عبد الله الثاني، ومن المقرر أن يبحثها أيضاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد.

وقال ترمب للصحفيين: "أود أن تستقبل مصر أشخاصاً، وأود أن يستقبل الأردن أشخاصاً". وأضاف: "نتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، لتطهير المنطقة برمتها.. كما تعلمون، هذه المنطقة شهدت عديداً من النزاعات على مر القرون، لا أعرف ولكن يجب أن يحدث شيء ما".

وفي سياق اقتراحه، أشار ترمب إلى أن عملية نقل السكان قد تكون "مؤقتة أو طويلة الأجل". وأضاف: "إنه مكان مدمر حرفياً الآن، كل شيء دُمّر، والناس يموتون هناك"، مؤكداً أنه يفضل التواصل مع دول عربية لبناء مساكن في أماكن أخرى تتيح للسكان العيش بسلام.

وأثنى كل من وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش على مقترح ترمب. واعتبر بن غفير، في تغريدة على حسابه بمنصة "إكس"، اليوم الأحد، أن أحد مطالبه الأساسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان تشجيع الفلسطينيين على الهجرة الطوعية من القطاع. وأضاف: "من الحكمة أن تنفذ الحكومة مقترح قائد أكبر قوة في العالم"، وختم قائلاً: "شجعوا الهجرة الطوعية الآن!".

كما أيد سموتريتش الفكرة، معتبراً أن إقامة دولة فلسطينية غير قابلة للتطبيق، مؤكداً أهمية وجود خطة لتنفيذ المقترح قريباً.
يذكر أن مصر والأردن رفضتا منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 أي محاولات لنقل سكان غزة، مؤكدتَيْن حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم. جاء ذلك في وقت تتواصل جهود تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي يشمل تبادل الأسرى وعودة النازحين إلى شمال غزة، رغم منع جيش الاحتلال الإسرائيلي العودة ربطاً بالإفراج عن مجندة إسرائيلية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات