وزير خارجية تركيا: خطر انتشار الحرب الروسية-الأوكرانية أعلى من أي وقت مضى
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن خطر انتشار الحرب الروسية-الأوكرانية أعلى من أي وقت مضى، وإنه لا يمكن تجاهل خطر استخدام الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الحرب.
وزير الخارجية هاكان فيدان خلال قمة أوكرانيا وجنوب شرق أوروبا التي عقدت في دوبروفنيك، كرواتيا / صورة: AA (AA)

جاء ذلك في كلمة ألقاها فيدان الأربعاء خلال مشاركته في قمة أوكرانيا-دول جنوب شرق أوروبا التي احتضنتها مدينة دوبروفنيك الكرواتية، نيابة عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن الوزير فيدان أكد مجدداً في كلمته دعم تركيا لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها، مشيراً إلى أن بلاده تواصل منذ البداية بكل حزم مبادراتها الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب.

وأوضح فيدان أن تركيا استضافت محادثات جمعت الطرفين المتحاربين، روسيا وأوكرانيا، وأشرفت على تسيير مبادرة الحبوب في البحر الأسود، ولعبت دوراً في تسهيل عمليات تبادل الأسرى.

وشدد على أن "خطر انتشار الحرب أصبح أعلى من أي وقت مضى، ولا يمكن تجاهل خطر استخدام الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الحرب"، مؤكداً أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى تعميق الاستقطاب على نطاق عالمي.

كما أشار إلى إمكانية إيجاد حل مستدام للأزمة من خلال إشراك جميع الأطراف في المفاوضات، بما في ذلك روسيا، وقال إن حماية الأمن الغذائي وحرية الملاحة ومناطق الطاقة النووية والبنية التحتية الحساسة يمكن أن تخفف من الدمار الناجم عن الحرب.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.

وفي مراسم أقيمت بإسطنبول يوم 22 يوليو/تموز 2022، وقّعت الأمم المتحدة وروسيا وتركيا وأوكرانيا اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود بهدف الحد من تأثير الحرب الأوكرانية-الروسية في أسعار المواد الغذائية العالمية، قبل أن يتوقف العمل بالاتفاق بسبب خلافات بين روسيا من جهة، وأوكرانيا ودول غربية من جهة أخرى.

TRT عربي - وكالات