شهداء بمجازر جديدة للاحتلال بغزة والدفاع المدني يحذر من سوء الوضع الإنساني
استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف متواصل للاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما حذر الدفاع المدني بالقطاع من خطورة الأوضاع الإنسانية السيئة في مناطق شمالي القطاع جراء الحصار المفروض عليها.
شهداء بغارات إسرائيلية وقصف لا يتوقف على قطاع غزة / صورة: AA (AA)

واستشهد 17 فلسطينياً وأصيب عدد آخر بجروح فجر الأربعاء في قصف إسرائيلي متواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحه مناطق واسعة في شمالي القطاع ومنع الأطقم الطبية من الوصول إلى الشهداء والمصابين في مخيم وبلدة جباليا.

وأفاد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة في بيانٍ بانتشال جثامين 9 شهداء بينهم أطفال وعدد من الجرحى، جراء قصف طائرة إسرائيلية منزلاً لعائلة فرحات قرب سوق البسطات في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وقال شهود عيان إنّ هذه المجزرة الجديدة تسببت في استشهاد أفراد العائلة بالكامل ومسحها من السجل المدني الفلسطيني.

وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عمليته العسكرية ويكثف غاراته الجوية والمدفعية وعمليات إطلاق النار تجاه منازل الفلسطينيين ما تسبب في استشهاد واصابة عشرات، وفق مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان.

وذكر الشهود أن جثامين عشرات الشهداء تنتشر في شوارع مخيم جباليا ويمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي أطقم الإسعاف من الوصول إليهم ونقلها إلى المستشفيات.

وقالوا إن القصف المدفعي والجوي على شمالي القطاع لم يتوقف منذ عدة أيام، إضافة إلى عمليات نسف المنازل في مناطق مخيم جباليا وبيت لاهيا. وأضافوا أن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية من نوع "كواد كابتر" تطلق النار بكثافة باتجاه منازل الفلسطينيين شرق مخيم جباليا، فيما شنت الطائرات الحربية غارات عنيفة على بلدة بيت لاهيا.

وفي وسط قطاع غزة؛ استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف طائرة إسرائيلية لمنزل في مخيم البريج، و3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات، إضافة إلى استشهاد فلسطينيَّين في قصف خيمة تؤوي نازحين شمال غربي المخيم.

تهديدات إسرائيلية بإخلاء 3 مستشفيات

في سياق متصل، عبر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة مساء الثلاثاء، عن رفضه المطلق للتهديدات الإسرائيلية بإخلاء 3 مستشفيات في المحافظة الشمالية التي تشهد عملية عسكرية برية لليوم الرابع.

وقال المكتب الحكومي، في بيان: "نعبر عن رفضنا المطلق لتهديدات الاحتلال المجرم للمستشفيات بالإخلاء ونحذّر العالم والمجتمع الدولي من تكرار سيناريو تدمير مجمع الشفاء الطبي وإعدام من فيه من المرضى والجرحى والأطقم الطبية".

وأضاف: "استكمالاً لإتمام جريمة الإبادة وتدمير جميع القطاعات الحيوية في قطاع غزة وعلى رأسها خطة الاحتلال بإسقاط المنظومة الصحية خاصة في محافظتي غزة والشمال، تجرّأ الاحتلال المجرم على تكرار جريمة تهديد المستشفيات وإخراجها عن الخدمة".

وتابع: "طالب الاحتلال مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة بإخلائها من المرضى والكوادر الصحية وإلا فإنها ستواجه نفس مصير مستشفى الشفاء بالتدمير والقتل والاعتقال".

وطالب المنظمات الدولية بحماية المستشفيات، محمّلاً الإدارة الأمريكية وإسرائيل كامل المسؤولية عن العدوان المتواصل ضد المنظومة الصحية في قطاع غزة، وأشار إلى أن هذا العدوان "يحكم بالإعدام على 700 ألف فلسطيني في محافظتي غزة والشمال بالإعدام".

وضع إنساني سيء

على الصعيد الإنساني، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني مساء الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر في مناطق شمال قطاع غزة بالتزامن مع اليوم الرابع من هجومه الواسع هناك، محذراً من خطورة الأوضاع الإنسانية السيئة جراء الحصار المفروض عليها.

وأضاف الدفاع المدني في بيان: "تزداد الأوضاع الإنسانية في محافظة الشمال خطورة ساعة بعد ساعة بعد شنّ الاحتلال هجوماً واسعاً على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم الرابع على التوالي، حيث يفرض عليها حصاراً مشدداً، ويمنع دخول إمدادات المياه والطعام والدواء".

وتابع: "ارتكب الاحتلال مجازر بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى"، موضحاً أن جثامين الشهداء ما زالت ملقاة في الشوارع في حين يتعذر الوصول إليها لانتشالها بفعل الاستهداف الإسرائيلي لأطقم الإسعاف والدفاع المدني.

وأشار إلى أن الجيش "هدد المواطنين الذين يزيد عددهم على 200 ألف نسمة في مناطق وأحياء محافظة شمال القطاع، بإخلاء منازلهم، مرتكباً المجازر بحق المدنيين لإجبار السكان على النزوح والهجرة".

وناشد المؤسسات الدولية "الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة بحق السكان في محافظة شمال قطاع غزة وتمكين الأطقم الطبية والدفاع المدني من أداء عملها والسماح بإدخال مقومات الحياة الأساسية".

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

TRT عربي - وكالات