كما أفادت مصادر في الهلال الأحمر بأن طواقمها تلقت بلاغاً عن إصابة داخل المنزل المحاصر، لكن قوات الاحتلال عملت على احتجاز الشاب المصاب واعتقاله والانسحاب من البلدة، قبل أن يجري التأكد من استشهاده من قبل مصادر أمنية.

وقصفت قوة إسرائيلية، مساء الثلاثاء، بقذيفة "انيرجا" المضادة للدبابات منزلاً محاصراً في بلدة عقابا بمدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، وفق شهود عيان.

ولم يذكر الشهود تفاصيل إضافية بشأن مصير من بداخل المنزل المحاصر، بينما أوضحوا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى عقابا. ولفت شهود العيان إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين والجيش داخل البلدة، وتفجير عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية إسرائيلية.

وفي بيان لها، قالت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها "يخوضون معارك ضارية مع القوات الإسرائيلية المقتحمة لبلدة عقابا، ويستهدفونها بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة، محققين إصابات مباشرة".

في سياق متصل، أصيب 7 فلسطينيين، بينهم سيدة، بجروح ورضوض، إثر اعتداءات نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون، الثلاثاء، بمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

وتحدثت الوكالة الفلسطينية الرسمية (وفا) عن "إصابة 5 شبان برضوض، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في قرية كفر قدوم، شرقي قلقيلية" شمالي الضفة. وأوضحت الوكالة أن "قوة إسرائيلية اقتحمت القرية وداهمت أحياءها، واعتدت بالضرب على 5 شبان، ما أدى إلى إصابتهم بجروح ورضوض، وجرى نقل أحدهم إلى المستشفى، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة".

وفي نابلس، ذكر شهود عيان للأناضول أن سيدة فلسطينية أصيبت بجروح متوسطة، إثر اعتداء مستوطنين بالحجارة على سيارات فلسطينية في أثناء عبورها على الطريق الواصل بين نابلس وجنين (شمال). وأوضح الشهود أن عدة مركبات تعرضت لأضرار مادية.

وفي بلدة سبسطية شمال نابلس، أصيب شاب خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق شهود عيان أوضحوا أن الجيش اقتحم البلدة، ما تسبب في اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش. وقال شهود العيان إن الجيش أطلق خلال اقتحام سبسطية قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة شاب بجروح في يده، إثر انفجار إحدى قنابل الصوت.

وفي منطقة "الخان الأحمر" شرقي القدس المحتلة، هاجم مستوطنون إسرائيليون بالحجارة سيارات فلسطينية، ما أدى إلى تهشم زجاج عدد منها، دون الإبلاغ عن إصابات، وفق شهود عيان. كما اقتحم جيش الاحتلال مدينة طولكرم (شمال) وبلدة الخضر ببيت لحم (جنوب)، حيث دارت مواجهات مع شبان فلسطينيين، دون تسجيل إصابات.

وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن 744 شهيداً، ونحو 6 آلاف و200 جريح.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.