وتأتي التقارير بشأن هذه الزيارة، التي لم تعلّق عليها الرئاسة الكورية الجنوبية، بعد تلميح سيول الى إمكان تعديل سياستها القائمة على عدم توفير أسلحة لأي طرف يخوض نزاعاً، وذلك عقب نشر كوريا الشمالية آلاف الجنود لدعم المجهود الحربي الروسي ضد أوكرانيا.

وأشارت يونهاب إلى أن الوفد يرجّح أن يوفر "معلومات استخبارية بشأن نشر قوات كوريا الشمالية في روسيا" وأن يسعى للحصول على دعم سيول في مواجهة غزو موسكو الذي بدأ عام 2022.

وامتنع مكتب الرئيس الكوري الجنوبي عن التعليق على تقرير الوكالة المستند إلى مصادر لم تسمّها.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي أعلن مطلع نوفمبر/تشرين الثاني أن بلاده، التي تُعتبر أحد أكبر مصدّري الأسلحة في العالم، "لا تستبعد" إمكان أن ترسل بصورة مباشرة أسلحة إلى أوكرانيا.

وقال يون: "الآن، اعتماداً على مستوى ضلوع كوريا الشمالية، سنعدّل تدريجياً استراتيجيتنا للدعم على مراحل"، موضحاً أن "هذا الأمر يعني أننا لا نستبعد إمكان إرسال أسلحة" إلى أوكرانيا.

وتتهم كييف كوريا الشمالية بإرسال جنود للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية، ورداً على ذلك، قالت واشنطن إنها سمحت لأوكرانيا باستخدام صواريخ طويلة المدى من طراز "ATACMS".

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.