وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" باستشهاد 11 مواطناً وإصابة العشرات، الثلاثاء، في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
ونقلت "وفا" عن مصادر محلية قولها، إن طائرات الاحتلال الحربية قصفت "مدرسة الحرية" التي تؤوي نازحين بحي الزيتون، ما أدى لاستشهاد 11 مواطناً وإصابة العشرات. بينما استشهد شاب بقصف من طائرة مسيرة للاحتلال على بيت حانون شمال قطاع غزة، وفق المصدر ذاته.
وارتفعت حصيلة ضحايا قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي التفاح شرقي مدينة غزة، في وقت متأخر من مساء الاثنين، إلى 6 شهداء فلسطينيين وعدد من المصابين، بينما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، الثلاثاء، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن طائرة إسرائيلية حربية قصفت منزلاً مأهولاً يعود لعائلة "شحادة" قرب "مدرسة النزلة"، وأشاروا إلى أن القصف أسفر أيضاً عن إصابة عدد آخر من المواطنين الفلسطينيين، من دون ذكرهم.
يأتي ذلك بالتزامن مع تنفيذ مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات على مختلف مناطق قطاع غزة.
في المجمل، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7160 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة منذ بدء الحرب وحتى مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقالت الوزارة في منشور توضيحي إن إسرائيل "مسحت بالكامل نحو 1410 عائلات عدد أفرادها 5444 شخصاً، من السجل المدني في الفترة ذاتها".
وأوضحت أن عدد العائلات التي أبيدت كاملاً ولم يبق منها إلا ناج واحد بلغت نحو 3463 بحيث يصل عدد أفرادها إلى 7934 فلسطينياً خلال الفترة نفسها، بينما بلغ عدد العائلات التي تعرضت لمجازر إسرائيلية وبقي منها أكثر من ناجٍ نحو 2287 بعدد أفراد 9577 فلسطينياً.
وأشارت الوزارة إلى أن أكثر العائلات فقداً للأفراد كانت عائلة النجار بواقع 520 شخصاً، وبعدها المصري التي قتلت إسرائيل منهم نحو 287 شخصاً، ومن ثم عاشور التي فقدت 217، وتلتهم عائلتا حجازي وعوض اللتان فقدتا 199 و198 فرداً على التوالي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.