ووفق البيان، تَقرَّر إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، وفي موعد لا يتجاوز نهاية سبتمبر/أيلول 2024، اعتباراً من اليوم الجمعة. وأعلنتا "الانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بطريقة تدعم القوات العراقية وإدامة الضغط على داعش".
كما تَقرَّر استمرار المهمة العسكرية للتحالف العاملة في سوريا انطلاقاً من منصة حدّدَتها اللجنة العسكرية العليا حتى سبتمبر/أيلول 2026، راجعين ذلك إلى "منع عودة التهديد الإرهابي لداعش من شمال شرق سوريا"، وفق البيان.
وأضاف البيان: "تعزيزاً للإنهاء الآمن والمنظم للمهمة العسكرية للتحالف الدولي، تؤكّد حكومة العراق من جديد التزامها ما يتوافق مع التزاماتها الدولية إزاء حماية المستشارين الدوليين في العراق بدعوة من حكومتها".
في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن ربيع نادر مدير المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قوله إن "الحكومة أوفت بأهمّ التزاماتها في البرنامج الحكومي والمتضمن الإعلان الرسمي لموعد انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق".
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، أكّد السوداني أن بلاده ماضية تجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد بقيادة واشنطن، بعد أيام من ضربات أمريكية عدّتها بغداد "عدائية ومساساً بالسيادة" على مواقع عراقية.
وللولايات المتحدة حاليّاً نحو 2500 جندي في العراق، ويضمّ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، دولاً أخرى مثل فرنسا وإسبانيا، وأُنشئَ في 2014 لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.
وفي الآونة الأخيرة تصاعدت مطالبات في العراق بإنهاء مهمة التحالف الدولي وانسحاب القوات الأمريكية من البلاد، إثر ضربات متبادَلة بين هذه القوات وجماعات عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، على خلفية حرب إسرائيلية مدمرة تشنّها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.