جاء ذلك في كلمة لفيدان خلال اجتماع وزاري لمجموعة الاتصال بشأن غزة العربية-الإسلامية التي شكلتها منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي والنرويج على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال فيدان: "لا يمكننا انتظار حسن نية إسرائيل لتنفيذ حل الدولتين".

وأشار إلى أن "قرار البرلمان الإسرائيلي بإنكار الدولة الفلسطينية وحل الدولتين واضح بما فيه الكفاية"، مشدداً على أن "هذا هو الجشع المحض الذي لا ينبغي التسامح معه".

وأكد فيدان أن مسلسل القتل الذي تشنّه إسرائيل بلا هوادة في غزة مستمر بلا نهاية. وأوضح أن "محادثات وقف إطلاق النار وصلت إلى طريق مسدود لأن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو نسفها كلما بدا وقف إطلاق النار في متناول اليد".

وأضاف أن "إسرائيل وسعت عدوانها أولاً إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية والآن إلى لبنان".

"منطقتنا تشتعل بالنيران بسبب نتنياهو"

ونوه الوزير التركي بأن بلاده أكدت منذ فترة طويلة أن بقاء القضية الفلسطينية من دون حل سيؤدي إلى جرّ المنطقة بأكملها إلى "ثقب أسود".

وأضاف: "هذا بالضبط ما يحدث الآن في لبنان، منطقتنا تشتعل بالنيران بسبب نتنياهو".

وقال فيدان: "إننا نمر الآن بلحظة حاسمة. فالعدوان الذي تشنه إسرائيل أثار وعياً صادقاً بحقيقة المشكلة".

وأوضح أن تسع دول أخرى اعترفت مؤخراً بدولة فلسطين، معرباً عن ثقته بأن المزيد من الدول سوف تحذو حذوها.

وأضاف: "الدولة الفلسطينية ليست حلماً خيالياً، بل هي حقيقة، وعلينا جميعا أن نستوعب هذه الحقيقة في أقوالنا وفي أفعالنا".

وأشار إلى أن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 10 مايو/أيار 2024 فتحا طريقاً جديداً، مضيفاً أنه "الآن ينقصنا حق النقض (الفيتو) واحد لتحقيق هدفنا".

وشدّد فيدان على أن "دولة فلسطين يجب أن تكون عضواً كاملاً في الأمم المتحدة"، مؤكداً أن "تنفيذ حل الدولتين سيضمن أيضاً الأمن الدائم للجميع، ويجب تنفيذه قبل فوات الأوان".

وبدعم أمريكي، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة في غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.