منظمات حقوقية: انتهاكات وحشية في سجون إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين
كشفت مؤسستان فلسطينيتان، اليوم الأحد، عن تفاصيل مروعة بشأن تعرُّض معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة لعمليات تعذيب ممنهج في سجون إسرائيلية، حيث أُودِعوا سجن النقب ومعسكر "نفتالي" منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أسرى فلسطينيون في غزة (Others)

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، أن الشهادات التي جرى جمعها من 23 معتقلاً فلسطينياً بين 6 و8 يناير/كانون الثاني 2025، تكشف عن سلسلة من الانتهاكات المروعة.

وفقاً للبيان، تتضمن الشهادات تفاصيل قاسية عن عمليات التعذيب الجسدي والنفسي التي تعرض لها المعتقلون الفلسطينيون، والتي شملت الضرب المبرح، الإذلال، التسميم الغذائي، والتجويع، إضافة إلى عمليات تعذيب في أثناء فترة الاعتقال الأولية وفترة التحقيق. وأشار البيان إلى أن الوضع في السجون الإسرائيلية، وبالأخص في سجني النقب وعوفر، يظل بالغ السوء، مع استمرار تفشي مرض "الجرب" بين المعتقلين.

ومن بين الشهادات التي جرى تقديمها، أفاد المعتقل "ك.ن" (45 عاماً)، الذي جرى اعتقاله في ديسمبر/كانون الأول 2023، بأنه تعرض للضرب المبرح حتى أصيب بكسور في جسده، في محاولة لانتزاع اعترافات منه. كما أضاف أن السجانين رشقوه بالماء الساخن في أثناء نقله إلى سجن النقب، ما أدى إلى إصابته بحروق شديدة.

وأوضح المعتقل "ع.هـ" (21 عاماً) أنه تعرض لعذاب طويل في أثناء نقله بين عدة معسكرات وسجون، إذ أشار إلى أنه أصيب بمرض الجرب، فضلاً عن تعرضه للجوع المستمر وعدم تلقّي العلاج اللازم.

ومنذ بداية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وثّقت المنظمات الحقوقية الفلسطينية والدولية العديد من حالات التعذيب، والإهمال الطبي، والتجويع داخل السجون الإسرائيلية.

وتجاوز عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ بداية الحرب 14 ألف شخص في الضفة الغربية، بالإضافة إلى آلاف آخرين في قطاع غزة، ومن ضمنهم نساء وأطفال وعاملون في القطاع الصحي.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين. في الوقت الذي تتجاهل فيه إسرائيل القرارات الدولية التي تدعو إلى وقف فوري للعدوان وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.

TRT عربي - وكالات