"أيام حاسمة".. الرئيس الإسرائيلي يأمل في التوصل إلى صفقة مع حماس قريباً
إسحاق هرتسوغ أعرب عن أمله في التوصل إلى صفقة مع حركة حماس "قريباً"، على خلفية وصول وفد إسرائيلي، بوقت سابق، اليوم إلى قطر لاستكمال مفاوضات صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بالقطاع..
الرئيس الإسرائيلي يعتبر هذه الأيام حاسمة للإفراج عن المحتجزين في غزة / صورة: Reuters (Reuters)

اعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن الأيام الجارية "حاسمة" فيما يتعلق بإطلاق سراح مواطنيه المحتجزين في قطاع غزة، معرباً عن أمله في التوصل إلى "صفقة مع حركة حماس قريباً".

جاء ذلك في تدوينة على حساب هرتسوغ بمنصة إكس، اليوم الأحد، وسط حديث عن تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وفي وقت سابق الأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "وفداً إسرائيلياً يضم رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، وصل إلى قطر اليوم، وسيبدأ قريباً جولة من المحادثات بهدف التوصل إلى صفقة".

وعقب ذلك، قال هرتسوغ: "هذه أيام حاسمة للإفراج عن المختطفين. وأشُد على أيادي المشاركين في أعمال التفاوض وآمل أن يتوصلوا إلى اتفاق قريباً".

وأضاف: "علينا أن نتحرك بكل قوتنا، في جميع الجوانب والساحات، حتى يعود المختطفون". وتابع هرتسوغ: "لن نرتاح ولن نهدأ ولن نكتمل حتى يعود الجميع إلى وطنه، بعضهم إلى إعادة التأهيل وبيته والبعض إلى الدفن في إسرائيل".

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن ممثلين عن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب بقيادة مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيشاركون في الاجتماعات بالدوحة.

وأشارت إلى أن ويتكوف التقى السبت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إطار الجهود المبذولة "لدفع صفقة إطلاق سراح المختطفين"، دون مزيد من التفاصيل.

والجمعة، قالت الهيئة إن "قطر أرسلت رسالة إيجابية إلى إسرائيل بشأن نية حماس المضي قدماً في المفاوضات بشأن صفقة المختطفين".

وأضافت: "تتعلق الرسالة بقائمة المختطفين ونقاط الخلاف الأخرى بين الطرفين. وفي أعقاب الرسالة، عقد نتنياهو جلسة نقاش عاجلة مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وفريق التفاوض".

وأوضحت الهيئة: "حسب مصادر أجنبية، أبدت إسرائيل استعدادها للتوصل إلى تفاهمات مهمة بالفعل في المرحلة الإنسانية من الصفقة. وتوصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي للتفاوض على المرحلة الثانية بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى".

وتابعت: "ناقش الطرفان إمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بهدف خلق استمرارية بين المراحل المختلفة للصفقة، بدءاً بالإفراج الإنساني (عن الأسرى الإسرائيليين من النساء والمجندات وكبار السن والجرحى) في المرحلة الأولى وإطلاق سراح جميع المختطفين في المراحل اللاحقة".

والسبت، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة عن مصادر مطلعة (لم تسمها) قولها إن "90% من تفاصيل صفقة تبادل الأسرى المحتملة، قد جرى الاتفاق عليها".

ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية-مصرية-أمريكية، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.

من جانبها، تصر حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدر وجود 99 أسيراً إسرائيلياً بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات