وذكرت الهيئة أن الجنود أصيبوا يوم الجمعة وينتمون إلى لواء غفعاتي، في حين فضّل جيش الاحتلال التكتم على الحادث.
وفي وقت لاحق من يوم السبت، اعترف الجيش بمقتل 4 جنود من لواء ناحال، بالإضافة إلى إصابة ضابط وجندي آخرين بجروح خطرة إثر انفجار عبوة شديدة في منطقة بيت حانون خلال المعارك في شمال قطاع غزة.
من جانبها، نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن منصات إعلامية للمستوطنين قولها إن 7 جنود إسرائيليين قُتلوا يوم السبت، بينما أصيب نحو 30 آخرين، بينهم 11 إصابتهم خطيرة.
وفي سياق متصل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه غيّر أساليب القتال في بيت حانون بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها هناك، وبخاصة أن المنطقة تعتبر نقطة تركيز العمليات العسكرية ضد الفصائل الفلسطينية، مما دفع فرقة غزة إلى إجراء تحقيق، حسبما نقلت صحيفة معاريف العبرية. وأضافت الصحيفة: "منذ بدء المناورة في بيت حانون قبل أكثر من أسبوعين قُتل 11 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً وجُرح نحو 20 آخرين"
وفي السياق ذاته، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال وفد برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار إلى الدوحة لمواصلة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
وتأتي هذه الخطوة بعد زيارة مبعوث ترمب، ستيف ويتكوف، الذي أشار إلى وجود تفاؤل بإمكانية إتمام الصفقة قريباً، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، رغم الشكوك التي تساور حماس بشأن التزامات الإدارة الأمريكية المقبلة.
وحسب مصادر عبرية، جرى الاتفاق على 90% من تفاصيل الصفقة المحتملة، التي تشمل مرحلة أولى للإفراج عن الأسرى كبار السن والمرضى، تليها مرحلة ثانية تشمل الإفراج عن العسكريين. ورغم تعثر المفاوضات سابقاً بسبب الخلافات حول السيطرة على المعابر الحدودية، فإن إسرائيل وحماس يتفاوضان حالياً على صيغة مشتركة تضمن استمرارية العملية.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدِّر وجود 99 أسيراً إسرائيلياً بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.