وقال الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، عبر منصة إكس: "استشهد أحد العسكريَّين متأثرا بجراحه التي أصيب بها نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي آلية للجيش على طريق برج الملوك-القليعة في الجنوب".
وهذا العسكري هو أحد عنصرين أعلن الجيش في وقت سابق إصابتهما في القصف الإسرائيلي، وأفاد الجيش آنذاك بـ"استهدف العدو الإسرائيلي آلية للجيش على طريق برج الملوك-القليعة في الجنوب، ما أدى إلى تعرض عسكريَّين لجروح متوسطة".
ومساء الثلاثاء، أعلن الجيش اللبناني عبر منصة إكس أن "العدو الإسرائيلي استهدف مركزاً للجيش في بلدة الصرفند، ما أدى إلى استشهاد 3 عسكريين".
وأفاد بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة أن الغارة أسفرت أيضاً عن إصابة "17 آخرين بجروح، بينهم مواطنون في الأماكن المحيطة".
استهداف اليونيفيل
في سياق متصل أفادت وزارة الدفاع الإيطالية، في بيان أمس الثلاثاء، بأن 8 صواريخ سقطت على مقر القوة الإيطالية التابعة لليونيفيل في بلدة شمع بجنوب لبنان.
وأضافت الوزارة أنه لم ترِد أنباء عن وقوع إصابات لكن 5 جنود إيطاليين يخضعون للمراقبة في المنشأة الطبية بالقاعدة، مشيرة إلى أن تحقيقات تُجرى لتحديد مصدر الصواريخ وتحديد المسؤولين عنها.
وأصابت الصواريخ بعض المناطق الخارجية ومستودع الإمدادات بالقاعدة حيث لم يكن هناك جنود.
من جانبه أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، في مؤتمر صحفي، عن شعوره بالقلق إزاء الصراعات المستمرة في جنوب لبنان.
وأضاف لاكروا: "نذكّر جميع الأطراف بالتزاماتها حماية وضمان أمن موظفي الأمم المتحدة ومنشآتها".
وفي ما يتعلق بما إذا كانت الهجمات ضد اليونيفيل "متعمدة"، قال لاكروا إن لديهم مقاطع مصورة تظهر أن بعض الهجمات "متعمد بشكل واضح"، مضيفاً: "إذا أُجريَت أنشطة عسكرية بالقرب من مواقع الأمم المتحدة فإن ذلك يعرض قوات حفظ السلام للخطر".
بدوره قال المتحدث باسم القوة الدولية أندريا تيننتي إن قوات اليونيفيل تعرضت في الأشهر الـ13 الماضية لـ"162 حادثاً وأكثر من ثلثها في أقل من شهرين"، مشيراً إلى أنه "أصيب أكثر من 20 جندياً من قوات حفظ السلام حتى الآن".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شنّ إسرائيل إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 148 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و544 قتيلاً و15 ألفاً و36 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وسُجل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويومياً يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقارّ استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.