مسؤولة أممية تدعو لتوفير "حماية فورية" للنازحات في السودان
نددت مسؤولة أممية، أمس الجمعة، بالظروف المأساوية واللا إنسانية التي تتعرض لها النازحات السودانيات، داعية إلى توفير حماية لهن.
النازحات في السودان يتعرضن لظروف مأساوية (المصدر: تواصل اجتماعي) (Others)

وقالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية العائدة من زيارة للسودان، ليلى بكر: "نعلم جميعاً أن الحرب بشعة، لكن هذا واحد من أبشع الأوضاع التي شهدتها في مسيرتي المهنية".

وأضافت "تخيلوا آلافاً من النساء النازحات مكتظات في ملجأ، حيث ليس لديهن مياه نظيفة، ولا نظافة، ولا طعامٌ كافٍ لوجبتهن التالية، ولا رعاية طبية"، منددة بنقص في تمويل جهود الدعم الإنساني.

وتحدثت المسؤولة الأممية عن تفاصيل لقائها بشابة نازحة في مركز إيواء مكتظ في بورتسودان، قائلة إن الشابة "تعرضت للاغتصاب في أثناء فرارها من منزلها في الخرطوم، حيث فقدت كل شيء. كانت هي العائلة الوحيدة لأسرتها، وهذه امرأة تبلغ من العمر 20 عاماً وكان ينبغي أن تكون في أوج نشاطها وحياتها".

ودعت بكر إلى تعزيز جهود الدعم، لافتة إلى أنها شاهدت "حاضنات أطفال تغصّ بالرضع"، أحياناً برضيعين أو ثلاثة معاً، وغرف عمليات تفتقر إلى أبسط وسائل مكافحة العدوى، ومخزون محدود للأدوية.

وقالت إنها من خلال لقاءاتها مع النساء في السودان وما استمعت إليه منهن مباشرة "فإن ما يرغبن فيه أكثر من أي شيء آخر، أكثر من الماء، وأكثر من الطعام، هو الحماية الفورية من الحرب المستعرة".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً خلّفت نحو 18 ألفاً و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

TRT عربي - وكالات