مخابرات بريطانيا تراقب الملوثين الكبار.. هل بتنا على أبواب "التجسس الأخضر"؟
كشف مدير الاستخبارات البريطانية أن جهازه منخرط في مراقبة الدول الصناعية الكبرى، للتأكد من مدى تطبيقهم للالتزامات المتعلقة بتغير المناخ والاحتباس الحراري. فهل نحن على أبواب عصر "التجسس الأخضر"؟
تصريحات المسؤول البريطاني تُعطي انطلاقة لما يمكن أن يسمى "التجسس الأخضر" ضد "ملوثي البيئة الكبار" (CFR)

قال مدير الاستخبارات البريطانية الخارجية MI6 إن بلاده باتت منخرطة في مراقبة الدول الصناعية الكبرى، للتأكد من مدى تطبيقهم للالتزامات المتعلقة بتغير المناخ والاحتباس الحراري.

وقدّم مدير الاستخبارات الجديد ريتشارد مور في مقابلة إذاعية على راديو تايمز المحلي، نهاية الأسبوع، رؤيته قائلاً إن مسألة تغير المناخ باتت "على رأس الأجندة الخارجية في هذه البلاد [بريطانيا] وحول العالم".

وأضاف: "بالطبع لدينا دور في هذا المجال… فحينما توقِّع الدول على التزامات تتعلق بتغير المناخ يصبح دورنا هو التأكد من أن ما يفعلونه يطابق ما وقَّعوا عليه".

تعليقاً على ذلك قالت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية إن تصريحات المسؤول البريطاني تُعطي انطلاقة لما يمكن أن يسمى "التجسس الأخضر" ضد "ملوثي البيئة الكبار" وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

وتأتي الخطوة البريطانية في الوقت الذي يشير فيه العلماء إلى أن تغير المناخ ناجم عن ممارسات صناعية وأخرى باتت جزءاً من الحياة المعاصرة، من قبيل: محطات الفحم ومحركات السيارات والمركبات الكبرى واستخدامات الوقود الأحفوري وصناعة المحروقات وغيرها.

وتؤدي هذه الممارسات بالفعل إلى تفاقم حالات الجفاف والفيضانات والأعاصير وحرائق الغابات والكوارث الأخرى، إذ يقول العلماء إن الوقت ينفد من البشر لدرء معظم الظواهر المتطرفة الكارثية الناجمة عن الاحتباس الحراري.

TRT عربي