متظاهرون يغلقون طريقاً سريعاً في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل مع حماس
أغلق ذوو أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، اليوم الخميس، طريقاً سريعاً في تل أبيب، مطالبين الحكومة بإبرام صفقة تبادل أسرى ومحتجزين مع حركة حماس بمناسبة مرور 300 يوم على الحرب الإسرائيلية على غزة.
متظاهرون في تل أبيب يطالبون بصفقة تبادل للمحتجزين مع حماس / صورة: AA (AA)

ونشر ذوو أسرى إسرائيليين تحتجزهم فصائل فلسطينية في قطاع غزة عبر منصة "إكس"، أن عدداً من أفراد العائلات ومعهم متضامنون أغلقوا طريقاص سريعاً قرب تل أبيب، وحملوا لافتة كُتب عليها "الصفقة هي الدواء للدولة".

وكتب المتظاهرون على الطريق بعد إغلاقه "300"، في إشارة إلى مرور 300 يوم على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. ودعت العائلات إلى سلسلة احتجاجات تتكلل بمسيرة ووقفة في وسط مدينة تل أبيب مساء اليوم.

وقالت إيناف تسينجوكر، والدة الجندي ماتان، الأسير في غزة: "300 يوم تضيع، وابني ماتان و114 رهينة أخرى في أنفاق حماس بسبب (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو الذي يحبط الصفقات مراراً وتكراراً"، وفق المصدر نفسه.

وأضافت المتحدثة أن "الأكسجين ينفد لدى مواطني دولة إسرائيل كلما أطال نتنياهو في الحرب وأحبط الصفقات، وكلما سخّن الوضع في الشمال (لبنان)". وتابعت: "نحن على بُعد خطوة من حرب متعددة الجبهات، ونحتاج إلى صفقة رهائن تُعيد أحبابنا إلى وطننا، وتؤدي إلى اتفاق في الشمال وعودة النازحين إلى ديارهم، وتمنحنا كل الأكسجين ثانيةً".

وكانت العائلات تأمل أن يعلن نتنياهو في خطابه في الكونغرس الأمريكي في 24 يوليو/تموز الماضي، موافقته على اتفاق لتبادل أسرى مع حركة حماس، لكنه لم يفعل، مما أثار استياء عائلات الأسرى والمعارضة، التي تدعو منذ أشهر إلى رحيل حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بوضع عراقيل أمام مقترح الاتفاق، للحيلولة دون انهيار حكومته وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يُنهي الحرب على غزة.

وتقدر تل أبيب وجود 115 محتجزا إسرائيلياً محتجزاً لدى الفصائل الفلسطينية بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 محتجزا في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني.

وفي بداية يونيو/حزيران الماضي، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين"، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري. لكن نتنياهو أضاف شروطاً جديدة رأى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرباً على غزة خلَّفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلةً قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، ولتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

TRT عربي - وكالات