وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي فجر اليوم السبت، تفجير عبوة ناسفة بمركبة عسكرية إسرائيلية خلال تصديها لقوات من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة السيلة الحارثية غربي جنين شمالي الضفة الغربية.
وقالت سرايا القدس عبر بيان: "تمكن مقاتلونا في سرية السيلة الحارثية من تفجير عبوة ناسفة معدة مسبقاً بجيب عسكري إسرائيلي"، وأضافت أن مقاتليها يواصلون التصدي "لاقتحام قوات الاحتلال البلدة وفق متطلبات وظروف الميدان"، حسب البيان، فيما رفع جيش الاحتلال حالة الاستنفار عقب استهداف قواته قرب جنين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
وأمس الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم من مدخلها الجنوبي، وتمركزت في سوق الذهب وسط المدينة، وأعاقت حركة مرور وتنقل مركبات المواطنين، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية
وفي وقت سابق الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة فرعون وضاحية "ارتاح"، جنوب طولكرم، وفي سلفيت أُصيب شاب من ذوي الإعاقة برصاص قوات الاحتلال شمال غرب المدينة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن شاباً (25 عاماً) من ذوي الإعاقة أُصيب بالرصاص الحي في الركبة، أطلقه صوبه جنود الاحتلال قرب بلدة دير إستيا، شمال غرب سلفيت، ونقل إثر ذلك إلى المستشفى. فيما أُصيب طفل (15 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة، خلال مواجهات في بلدة بيت فوريك، شرق نابلس، وفق "وفا".
واقتحمت قوات الاحتلال البلدة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أُصيب خلالها طفل بالرصاص الحي في الركبة، نقل على إثرها إلى المستشفى.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالاً عن 822 شهيداً ونحو 6 آلاف و500 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين.
وتُواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.