اختتم السودان ومصر، الأحد، فعاليات التدريب الجوي المشترك "نسور النيل 2"، بالقاعدة الجوية بمدينة مروي شمالي السودان.
وشهد الختام حضور رئيس أركان الجيش السوداني، محمد عثمان الحسين، ونظيره المصري، محمد فريد حاجزي، وفق وكالة أنباء السودان الرسمية "سونا".
وشارك في التدريب عناصر من القوات الجوية السودانية والمصرية، وقوات "الصاعقة" في البلدين.
وفي كلمة له خلال اختتام الفعالية قال رئيس أركان الجيش السوداني: "إن التدريبات المشتركة مع مصر لا تستهدف بلداً معيناً".
وشدد الحسين على أهمية "تنظيم دورات مماثلة لتطبيق التدريبات على أرض الواقع حماية للبلدين".
من جانبه أكد رئيس الأركان المصري "وقوف القوات المسلحة المصرية إلى جانب الجيش السوداني مدافعة معه في خندق واحد عن الأمن القومي للبلدين".
ولفت إلى "أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات المشتركة لأمن وسلامة الحدود وحماية المقدرات".
وشملت التدريبات "إجراءات التلقين، وأسلوب تنظيم التعاون لتوحيد المفاهيم وصقل المهارات لإدارة العمليات الجوية المشتركة بكفاءة عالية"، وفق وكالة الأنباء السودانية.
بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الطلعات المشتركة "لمهاجمة الأهداف المعادية"، وحماية الأهداف الحيوية، بمشاركة مجموعة من المقاتلات متعددة المهام.
والأربعاء، أعلن المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، عن تدريبات جوية مكثفة بين بلاده والسودان تشمل "مهاجمة أهداف معادية".
والتأم التدريب الثاني بعد أشهر قليلة من انطلاق نسخته الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط استمرار المخاوف المصرية والسودانية من تأثيرات سلبية لـ"سد النهضة" الإثيوبي على حصة البلدين من مياه النيل.
والسبت، انطلقت في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، جولة مفاوضات جديدة بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، بشأن السد، بعد " تعثر" دام أشهراً طويلة.
وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يونيو/حزيران المقبل حتى إن لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع بقية الأطراف المتنازعة، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب لمصر، و18.5 مليار متر مكعب للسودان.