أعلنت موسكو الجمعة أنها استهدفت اجتماعاً لقيادة القوات الأوكرانية في مدينة فينيتسيا في وسط أوكرانيا، أمس الخميس، في قصف أسفر عن 23 قتيلاً على الأقلّ وندّدت به الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن صواريخ كاليبر أطلقت من البحر أصابت "منزل الضباط" في هذه المدينة حيث كان يعقد اجتماع "لقيادة القوات الجوية الأوكرانية مع ممثلين عن موردي أسلحة أجانب".
وأضافت "بفعل هذه الضربة تم القضاء على المشاركين في الاجتماع".
إلى ذلك أظهرت مشاهد نشرها جهاز الطوارئ الأوكراني عشرات هياكل السيارات المتفحمة ومبنى مؤلفاً من نحو عشر طبقات مدمّراً نتيجة الانفجار والحريق الذي اندلع إثر الضربات الروسية الخميس.
وحسب الجيش الأوكراني، أصابت الصواريخ مرأباً للسيارات وهذا المبنى التجاري في وسط المدينة الذي يضم مكاتب ومتاجر صغيرة.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن عدد القتلى لا يزال "للأسف" غير نهائي لأن "عشرات الأشخاص لا يزالون في عداد المفقودين" مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً مصابين "بجروح بالغة للغاية".
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس بالهجوم "المروع" معرباً عن "صدمته" وداعياً إلى محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الهجمات التي تطال مدنيين.
كما ندد الاتحاد الأوروبي بـ"أشد العبارات" بالضربات الروسية على فينيتسيا، منتقداً "التصرف الهمجي" من جانب روسيا.
وآخر حصيلة نشرتها أجهزة الإسعاف الأوكرانية مساء الخميس تفيد بمقتل 23 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال، وفقدان 29 آخرين ونقل 71 إلى المستشفى ومعالجة نحو مئة جريح في المكان.