وقال بن غفير في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس مساء الثلاثاء: "أعارض الاتفاق مع لبنان لأنه ليس وقفاً لإطلاق النار، بل عودة إلى مفهوم الهدوء مقابل الهدوء، الذي رأينا سابقاً إلى أين قادنا. هذا الاتفاق لا يحقق هدف الحرب الأساسي المتمثل في إعادة سكان الشمال إلى ديارهم بأمان". وأضاف: "للانسحاب من لبنان يجب أن يكون لدينا حزام أمني خاصّ بنا".
من جانبه، اعتبر رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق وعضو الكنيست عن حزب "معسكر الدولة" غادي آيزنكوت، الحديث عن تفكيك الجيش اللبناني قدرات حزب الله مجرد "مزحة".
وفي تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، قال آيزنكوت إن التفاصيل المحدودة المتاحة حول الاتفاق تثير عديداً من التساؤلات الصعبة، مشيراً إلى "إشكالية غياب اتفاق مماثل في الساحة مع حماس، التي لا تزال تحتجز مختطفين إسرائيليين".
وتابع: "في الاتفاق عديد من الثغرات؛ ما الأطراف التي ستوقعه؟ ومَن المفترض أن ينفّذه؟ هل الجيش اللبناني فعلاً سيفكك قدرات حزب الله؟ يبدو لي أن هذا مجرد بداية نكتة".
وعلق زعيم المعارضة يائير لابيد على كلمة نتنياهو بقوله: "أعظم كارثة في تاريخنا وقعت خلال عهد نتنياهو (في إشارة إلى إلى عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، وأي اتفاق مع حزب الله لن يمحو حالة الفوضى الحالية". وأضاف: "توجد حاجة ملحة إلى التعامل بجدية مع قضية المختطفين (في غزة)". وتابع: "الحكومة الإسرائيلية لم تقدّم أي مبادرة سياسية، بل انساقت نحو الاتفاق مع حزب الله".
في السياق نفسه قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إنه "مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يبدأ أكبر الاختبارات لحكومات إسرائيل على الإطلاق، وإذا نجحنا في تجاوز اختبار وقف إطلاق النار فسنرسخ أمن إسرائيل إلى الأبد".
وفي وقت سابق برّر رئيس الوزراء الإسرائيلي القبول باتفاق مع لبنان على وقف إطلاق النار الآن، بثلاثة أسباب رئيسية: "التركيز على التهديد الإيراني"، و"التجديد الكامل للقوة"، و"فصل الساحات وعزل حركة حماس".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الثلاثاء، إن حكومتَي لبنان إسرائيل وافقتا على مقترَح لوقف إطلاق النار في البلاد سيدخل حيز التنفيذ من الساعة الرابعة فجر الأربعاء.