قوى سودانية: اجتماع القاهرة جمع فرقاء السياسة للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب
قالت القوى السياسية والمدنية السودانية، مساء أمس السبت: "إن اجتماع القاهرة يمثّل فرصة قيمة بجمعه لأول مرة منذ اندلاع الحرب الفرقاء المدنيين في السياسة". وتوافق المشاركون على "تشكيل لجنة لتطوير النقاشات ومتابعة هذا المجهود للوصول إلى سلام دائم".
قوى سودانية: اجتماع القاهرة جمع للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب فرقاء السياسة / صورة: الخارجية المصرية (الخارجية المصرية)

جاء ذلك في البيان الختامي لمؤتمر القوى المدنية والسياسية بالسودان، والذي انطلق السبت، في القاهرة، برعاية مصرية. وشارك في المؤتمر قوى سياسية ومدنية أبرزها تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) برئاسة عبد الله حمدوك، ومالك عقار رئيس الحركة الشعبية نائب رئيس مجلس السيادة، وجبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة.

وأفاد البيان الختامي بأن القوى السياسية والمدنية السودانية اجتمعت بدعوة من حكومة مصر تحت شعار "معاً من أجل وقف الحرب"، وتداولت الرؤى ووجهات النظر، في لحظة حرجة تهدد استقرار واستقلال ووحدة أراضي السودان. وأدان البيان "كل الانتهاكات التي ارتكبت في هذه الحرب".

وأكد البيان أنّ "الحرب مؤشر حيوي للتفكير في إعادة التأسيس الشامل للدولة السودانية على أسس العدالة والحرية والسلام"، مشيراً إلى أن النقاش "شمل ضرورة الوقف الفوري للحرب بما يشمل آليات وسبل ومراقبة الوقف الدائم لإطلاق النار ووقف العدائيات".

كما أكد المشاركون "ضرورة التزام إعلان جدة والنظر في آليات تنفيذه وتطويره لمواكبة مستجدات الحرب". ودعا البيان "الدول والجهات الداعمة لأطراف الحرب بأي من أشكال الدعم المباشر وغير المباشر، للتوقف عن إشعال المزيد من نيران الحرب في السودان".

وأضاف: "أجمع المؤتمرون على المحافظة على السودان وطناً موحّداً، على أسس المواطنة والحقوق المتساوية والدولة المدنية الديمقراطية الفدرالية".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حرباً خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جرّاء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

TRT عربي - وكالات