قطر تؤكد استمرار "محادثات غزة".. وأهالي المحتجزين يتظاهرون بتل أبيب
تظاهر العشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، مطالبين الحكومة الإسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس.
أهالي أسرى إسرائيليين محتجزين بغزة يتظاهرون أمام وزارة الدفاع‎ / صورة: AA (AA)

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية أن التظاهرة نظمت بالتزامن مع اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، الذي عقد برئاسة بنيامين نتنياهو لمناقشة المفاوضات الجارية حول تبادل الأسرى والأوضاع الأمنية في الضفة الغربية المحتلة.

وأغلق المحتجون أحد مداخل قاعدة "الكيريا" العسكرية في تل أبيب، باستخدام لافتة كبيرة حملت أسماء الإسرائيليين الـ100 المحتجزين في غزة.

في السياق، اتهمت المعارضة الإسرائيلية وعائلات محتجزين، نتنياهو بتعطيل التوصل إلى اتفاق بهدف الحفاظ على منصبه، وخاصة مع تهديدات من وزراء متطرفين في الحكومة مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة إذا جرت الموافقة على وقف الحرب المستمرة في غزة.

بشأن مفاوضات الهدنة، أكدت قطر استمرار المحادثات الفنية بين إسرائيل وحركة حماس بشأن التوصل إلى هدنة في غزة.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن الاجتماعات الفنية مستمرة، مضيفاً: "أما على مستوى أعلى من المستوى الفني، فليس هناك أي وفود حالياً".

وأضاف الأنصاري في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات تتناول قضايا متعددة من دون الكشف عن التفاصيل.

وواجهت المفاوضات عدة عقبات، أبرزها إصرار نتنياهو على السيطرة على منطقة فيلادلفيا الحدودية بين غزة ومصر، وكذلك معبر رفح، إلى جانب منع عودة مقاتلي المقاومة الفلسطينية إلى شمال غزة عبر ممر نتساريم.

من جانبها، ترفض حركة حماس أي اتفاق دون انسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، بالإضافة إلى وقف تام للعدوان.

وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدر وجود 100 محتجز إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى الإسرائيليين لديها في غارات عشوائية لجيش الاحتلال.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.


TRT عربي - وكالات