عشرات الشهداء بينهم 7 أطفال بقصف على غزة.. والاحتلال يتوعد بمواصلة الإبادة
استُشهد 25 فلسطينياً بينهم 7 أطفال، منذ مساء أمس الثلاثاء، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على خان يونس وجباليا البلد في قطاع غزة، فيما توعّد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي باستمرار إبادة القطاع.
25 شهيداً بينهم 7 أطفال في قصف للاحتلال على خان يونس وجباليا البلد. / صورة: AA (AA)

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد خمسة أطفال، فيما استُشهد فلسطينيان إثر استهداف الاحتلال مركبة في حي المنارة جنوب شرق المدينة، وثلاثة مواطنين بينهم طفلان جراء استهداف منزل لعائلة محارب.

وأضافت أن سبعة فلسطينيين استُشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة قيزان رشوان جنوب خان يونس.

وفي جباليا البلد، شمال القطاع، استُشهد ثمانية مواطنين وأصيب آخرون إثر قصف الاحتلال منزلاً لعائلة ريحان في شارع غزة القديم.

وقال شاهد عيان لوكالة الصحافة الفرنسية: "شنّت طائرات الاحتلال غارتين جويتين على خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس"، ما أدى إلى "اندلاع النيران في الخيام".

إلى ذلك، حذّر الدفاع المدني في بيان من أن "الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجماته بحق المواطنين واستهدافاته للمنازل السكنية في جنوب قطاع غزة".

استمرار إبادة غزة

في غضون ذلك، ​​​​​​​توعّد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مساء الثلاثاء، باستمرار حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة حتى إعادة المحتجزين منه.

وأجرى هاليفي تقييماً للوضع في جباليا شمال غزة، برفقة قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 162 العميد إيتسيك كوهين، وقادة الألوية المقاتلة في القطاع، وفق بيان لجيش الاحتلال.

وقال هاليفي من جباليا: "لن نتوقف، سنوصلهم (حركة حماس) إلى نقطة يفهمون فيها أنهم بحاجة إلى إعادة جميع المختطفين". وأضاف أنه إذا لم تطلق حماس سراح المحتجزين "فسيكون هناك مزيد من الأسرى (الفلسطينيين) والقتلى".

ويأتي وعيد هاليفي في وقت تتصاعد فيه دعوات داخل إسرائيل لإنهاء حرب الإبادة في غزة فوراً، لعدم تحقيقها أهدافها وللحيلولة دون مقتل مزيد من العسكريين والمحتجزين الإسرائيليين دون جدوى.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024 عملية اجتياح واسعة ليست الأولى منذ بداية الإبادة لشمالي قطاع غزة، خلفت دماراً واسعاً، وأسفرت إجمالاً عن مقتل 43 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، وفق إذاعة الجيش، فيما خلفت من الجانب الفلسطيني أكثر من 4 آلاف شهيد ومفقود، فضلاً عن 12 ألف جريح.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي إبادة على غزة أسفرت عن أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضيَ في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

TRT عربي - وكالات