قضت محكمة أمريكية بسجن المصري علي المزين، 45 عاماً، لأكثر من قرنين بعد إدانته بمؤامرة "أودت بحياة ابنين له" بهدف الحصول على مبالغ التأمين على حياتهما.
ووصف قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا المزين بأنه "ليس أكثر من قاتل جشع ووحشي"، في حيثيات الحكم عليه بتهمة ارتكاب مؤامرة وُصفت بأنها "شريرة وشيطانية".
وقضت المحكمة الأمريكية بسجن المدان 212 عاماً بتهمة المؤامرة للتخلص من زوجته السابقة وولديه المصابين بداء التوحد، وذلك بقيادته سيارته في أبريل/نيسان عام 2015 والاندفاع بها إلى الماء من رصيف ميناء في مدينة لوس أنجلوس، ما أسفر مقتل طفليه، من أجل الحصول على أموال أمنت بها حياتهم.
وأوقعت المحكمة أقصى عقوبة على علي الزين بتهم تتعلق بالاحتيال الإلكتروني والاحتيال عبر البريد وسرقة هوية وغسيل أموال في مخطط لقتل عائلته مقابل ملايين من أموال التأمين.
ووصف قاضي المحكمة الجزائية الأمريكية جون والتر الجريمة خلال النطق بالحكم يوم الخميس بأنها مخطط "شرير وشيطاني".
وقال والتر في هذا الشأن: "إنه زائف بلا حدود ومتفنن في الكذب... وليس أكثر من قاتل جشع ووحشي"، مضيفاً في توصيفه للمدان بأنه لا يشعر إلا بالأسف لأنه جرى القبض عليه.
وكان المزين قد اشترى ثماني بوليصات تأمين على الحياة وحوادث الوفاة توفر تغطية 3.4 مليون دولار، لنفسه ولعائلته بين عامَي 2012 و2013، بالتزامن تقريباً مع إنهائه قضية إفلاس بموجب الفصل 11.
وكان بحوزة المحكمة تسجيلات مكالمات هاتفية طلب فيها المزين تأكيد أن شهادات التأمين نشطة، وستدفع عند الوفاة العرضية، وأجريت هذه المكالمات قبل الحادث بأسبوعين فقط.
وقاد المزين سيارته ومعه عائلته وتعمَّد السقوط بها في ميناء لوس أنجلوس، ما تسبب في غرق ولدَي المزين المصابين بتوحد شديد، وهما الحسن ويبلغ من العمر 13 عاماً وعبد الكريم وله من العمر 8 سنوات، بعد أن حوصرا داخل السيارة.
ونجت في الحادث رباب دياب، والدة الطفلين، بعد أن ألقى لها صياد بعوامة، في حين أن ممثلي الادعاء قالوا إن المزين ترك نافذة سيارته مفتوحة حتى يتمكن من السباحة بعيداً.
وأوضح مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الوسطى في كاليفورنيا أن الزوجين لهما ابن ثالث كان بعيداً في المخيم وقت وقوع الحادث.
بالإضافة إلى الحكم عليه بالسجن 212 عاماً في المؤامرة، أمر القاضي المدان بدفع 261,751 دولاراً كتعويض لشركات التأمين.