جاء ذلك في كلمة ألقاها فيدان بالاجتماع الوزاري الذي عُقد في مدينة العقبة جنوب الأردن، بشأن سوريا، عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وأعرب عن شكره الأردن على استضافته الاجتماع، مشيراً إلى أن المنطقة تشهد مرة أخرى أياماً تاريخية.
وشدد وزير الخارجية التركي على أن الشعب السوري يستحق العيش في أمن وحرية ورفاه. وأكد أهمية استقرار سوريا للمنطقة والعالم بأسره، قائلاً: "الجميع بحاجة إلى عملية انتقالية منظمة وتشمل الجميع ويقودها السوريون".
وأشار فيدان إلى أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة في سوريا خلال هذه المرحلة، وإجراء إصلاحات عند الحاجة. كما أكد ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأهمية حماية التنوع الاجتماعي الغني للبلاد واحترام الأقليات كافة.
ودعا إلى "إدارة العملية (في سوريا) بروح من الوحدة، والتفاهم المتبادل، والحذر والاهتمام"، وكذلك أهمية أن يستمر المجتمع الدولي في تقديم الدعم السياسي والإنساني لسوريا.
وأكد الوزير التركي ضرورة عدم السماح للإرهاب بأي شكل من الأشكال باستغلال الفترة الانتقالية. ولفت إلى ضرورة تنسيق الجهود واستخلاص الدروس من الأخطاء السابقة، محذراً من أن أي خطوة خاطئة قد تتسبب بموجة هجرة جديدة.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين عقب الكلمة التي ألقاها، أكد فيدان أن تركيا تواجه تهديدات إرهابية على حدودها مع العراق وسوريا.
وقال: "على مدى السنوات العشر الماضية، يسعى تنظيم PKK للاستفادة من الفوضى في سوريا. يحاولون إعادة هيكلة أنفسهم ضمن تنظيم قسد. نحن نواصل محاربة إرهاب PKK وإخراجهم من هناك".
وأشار إلى أنهم ناقشوا هذه القضايا مع الشركاء الإقليميين والدوليين في الاجتماع، قائلاً: "تركيا دولة تحترم حقوق الأكراد السوريين وتريد فصلهم عن PKK الإرهابي".
وأكد دعم تركيا للممثلين الشرعيين للأكراد السوريين وللحقوق الكردية في دمشق.
وفي وقت سابق السبت، شهدت العقبة اجتماعات وزارية دولية لمناقشة التطورات في سوريا، هي الأولى منذ الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وتضمنت أجندة الاجتماعات عقد اجتماع للجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، التي تضم الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، بحضور وزراء خارجية الإمارات والبحرين وقطر.