في ظل حربي غزة وأوكرانيا.. زعماء العالم يجتمعون في الأمم المتحدة
تشهد مدينة نيويورك الأمريكية الأسبوع المقبل اجتماع أكثر من 130 من زعماء العالم للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل وسط تهديد باتساع نطاق الحروب في الشرق الأوسط وأوروبا.
تنطلق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل / صورة: Reuters (Reuters)

ومن المتوقع أن تهيمن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والحرب الروسية-الأوكرانية على الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، في الوقت الذي يقول دبلوماسيون ومحللون، إنهم لا يتوقعون تحقيق تقدم نحو إقرار السلام.

وقال ريتشارد جوان مدير شؤون الأمم المتحدة بمجموعة الأزمات الدولية "ستكون الحروب في غزة وأوكرانيا والسودان الأزمات الثلاث الرئيسية التي ستركز عليها اجتماعات الجمعية العامة، ولا أرى أن من المرجح أن نشهد تقدماً في أي منها".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأسبوع الماضي، إن الحربين في غزة وأوكرانيا "عالقتان من دون أي حلول سلمية في الأفق".

وتصاعدت المخاوف من امتداد نطاق الصراع في غزة إلى منطقة الشرق الأوسط بعد أن اتهمت جماعة حزب الله اللبنانية إسرائيل بالوقوف وراء تفجير أجهزة اتصال لا سلكي (بيجر) وأجهزة اتصال لا سلكي محمولة في يومين من الهجمات القاتلة.

وقال غوتيريش للصحفيين أمس الأربعاء: "هناك خطر جدي لتصعيد كبير في لبنان ويجب بذل كل ما في وسعنا لتجنب هذا التصعيد".

وسيلقي الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان كلمة أمام الأمم المتحدة يوم الثلاثاء المقبل. وقال مسؤول إيراني كبير إن بزشكيان "سيركز على تحقيق تقارب وبناء ثقة مع العالم وخفض التصعيد"، لكنه سيؤكد أيضاً "حق إيران في الرد" على إسرائيل إذا لزم الأمر.

وتسعى القوى الأوروبية إلى إحياء النقاش حول البرنامج النووي الإيراني، ومن المقرر أن يجتمع المسؤولون الإيرانيون والأوروبيون في نيويورك الأسبوع المقبل لاختبار استعدادهم المتبادل لتحقيق ذلك المسعى.

الانتخابات الأمريكية وأوكرانيا

ورغم أن الحدث الرئيسي يتضمن ستة أيام من خطابات زعماء العالم أمام الجمعية العامة، فإن الجزء الأكبر من الأنشطة يحدث على الهامش مع انعقاد مئات الاجتماعات الثنائية وعشرات الفاعليات الجانبية التي تهدف إلى تسليط الضوء العالمي على القضايا الرئيسية.

ويلوح في الأفق هذا العام احتمال ظهور إدارة أمريكية جديدة، إذ يواجه الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب، الذي خفّض تمويل الأمم المتحدة ووصفها بالضعيفة وغير الفعالة خلال فترة رئاسته من 2017 إلى 2021، نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال جوان "من الواضح أن الجميع سيضع في ذهنه شخصاً يُدعى دونالد ترمب... أعتقد أن أول سؤال سيُطرح في العديد من المحادثات الخاصة حول الجمعية العامة سيكون: ماذا سيفعل ترمب بالمنظمة؟".

ومن المقرر أن تقام فاعليات جانبية هذا العام حول الحرب والأزمة الإنسانية في السودان، حيث يتفشى الجوع، والجهود الدولية لمساعدة هايتي في مكافحة أعمال العنف التي ترتكبها العصابات.

كما سيلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة أمام الجمعية العامة للمرة الثالثة منذ الحرب مع روسيا. ومن المقرر كذلك أن يلقي كلمة في اجتماع لمجلس الأمن حول أوكرانيا.

وبينما ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة عن بعد أمام الجمعية العامة في عام 2020 في أثناء جائحة كوفيد-19، فإنه لم يسافر فعلياً إلى نيويورك لحضور الحدث منذ عام 2015. ومن المقرر أن يتحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدلاً منه أمام الجمعية العامة في 28 سبتمبر/أيلول الجاري.

TRT عربي - وكالات