عقب انفجارات لبنان.. غوتيريش يدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء اليوم الأربعاء، عن قلقه عقب انفجار أجهزة اتصالات في لبنان وسوريا أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، داعياً جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس لمنع انتشار التوتر.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعرب عن قلقه عقب انفجار أجهزة اتصالات في لبنان وسوريا / صورة: AA (AA)

وطالب غوتيريش في بيان الأطراف المعنية باحترام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (المتعلق بحل النزاع اللبناني الإسرائيلي)، مؤكداً ضرورة إنهاء الصراعات لضمان الاستقرار، ومشيراً إلى أن الأمم المتحدة ستدعم أي جهود دبلوماسية وسياسية تهدف إلى إنهاء العنف في المنطقة.

وفي وقت سابق الأربعاء، دعا غوتيريش إلى عدم تحويل "الأجهزة المخصصة للاستخدام المدني" إلى أسلحة، وأن يكون ذلك قاعدة للحكومات في جميع أنحاء العالم.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم مقتل 14 مواطناً وإصابة أكثر من 450 آخرين، جراء انفجارات جديدة لأجهزة لاسلكية من نوع "أيكوم" في عدة مناطق بالبلاد.

وأمس الثلاثاء قتل 12 شخصاً بينهم طفلان، وأصيب نحو 2800 آخرين، بينهم 300 بحالة حرجة، بهجوم تسبب في تفجير آلاف أجهزة "البيجر" التي يستخدمها "حزب الله" بصفة خاصة في الاتصالات، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

ومن دون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة "بيجر"، وتوعد الحزب تل أبيب بـ"حساب ‏عسير".

ويدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقوة منذ أيام نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله"، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية، والإخفاق في إعادة عشرات آلاف المستوطنين الذين نزحوا من الشمال مع بدء الاشتباكات على جبهة لبنان.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات