وتظاهر مئات الإسرائيليين وسط تل أبيب للمطالبة باستكمال صفقة تبادل الأسرى المحتجزين، إذ كانت المظاهرة في الأساس تجمعاً لعائلات المحتجزين للاحتفال بذكرى ميلاد الأسير ألون أوهيل، الذي يقضيه للعام الثاني على التوالي في غزة.

​​​​​​​لكن مع إعلان كتائب القسام تعليق تسليم الدفعة السادسة من الأسرى المقررة السبت القادم، لحين التزام إسرائيل بنود الاتفاق كافة ووقف انتهاكاتها المتكررة له، خرجت أعداد إضافية من الإسرائيليين في تل أبيب لمطالبة حكومة بنيامين نتنياهو باستكمال الاتفاق.

وقال موقع "والا" العبري: "تظاهر المئات مساء الاثنين وأشعلوا النيران والمشاعل، وهم الآن يغلقون طريق بيغين في كلا الاتجاهين أمام الكرياه (مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية)، ما تسبب في حدوث اختناقات مرورية كبيرة في المنطقة".

ورفع المتظاهرون لافتات كُتبت عليها عبارات من قبيل" أعيدوهم (الأسرى) جميعا الآن"، و"كفى حرباً"، ورددوا هتافات من بينها "الحكومة الإسرائيلية نسفت الصفقة"، و"نتنياهو نسف الصفقة".

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، يجري خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

ورغم وقف إطلاق النار، يطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي بوتيرة شبه يومية، النار عبر مسيّراته صوب فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما يُسقط شهداء وجرحى، بينهم أطفال ومسنون.

وفي ظل كارثة إنسانية ما زالت ماثلة، تطالب الحكومة في قطاع غزة منذ أيام، الوسطاء والمجتمع الدولي بالتدخل لإجبار إسرائيل على تنفيذ البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، للسماح بإدخال المساعدات الكافية إلى القطاع لكن دون جدوى.

ومساء الاثنين، أعلنت حركة حماس أنها نفَّذت "بدقة وفي المواعيد المحددة" كل ما عليها من التزامات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدةً أن إسرائيل خرقت بنود الاتفاق في 4 نقاط.

جاء ذلك في بيان للحركة، بعد إعلان جناحها المسلح قبل ساعات تأجيل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ضمن الدفعة السادسة للمرحلة الأولى من الصفقة التي كانت مقررة السبت المقبل، لحين التزام إسرائيل كل بنود الاتفاق.

وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلَّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.