رداً على تصريحات ترمب بشأن شراء غزة.. الحية: الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه
أكد رئيس حركة "حماس" بقطاع غزة خليل الحية، اليوم الاثنين، أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه، غداة تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول عزمه شراء غزة ضمن سلسلة تصريحات أثارت غضباً واسعاً منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي.
القيادي في حماس خليل الحية / صورة: AA  (AA)

وقال الحية في تصريحات خلال مشاركته في مسيرة بطهران إحياء للذكرى السنوية 46 للثورة الإسلامية الإيرانية: "الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه".

والأحد، قال ترمب في تصريحات خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، إنه ملتزم شراءَ قطاع غزة وامتلاكه. وتابع: "أنا ملتزم شراءَ غزة وامتلاكها" مدعياً أنه لم يبق شيء للعودة إليه بغزة، وأنها غير آمنة مطلقاً، في إشارة إلى الدمار الذي لحق بها جراء الغارات الإسرائيلية.

وفي 4 فبراير/شباط، كشف ترمب بمؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده على الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانها من الفلسطينيين إلى دول أخرى.

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترمب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البَلَدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي السياق، قال الحية إن "طوفان الأقصى (هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات وقواعد إسرائيلية محاذية لقطاع غزة) وحّد الأمة للدفاع عن غزة ضد العدوان الصهيوني".

كما نقلت وكالة مهر الإيرانية عن الحية قوله خلال مشاركته في المسيرة بطهران: "انتصر طوفان الأقصى بعدما توحّد الشعب الفلسطيني بشعبه ومقاومته"، مضيفاً: "نقف هنا أمام العالم لنقول لكم إن طوفان الأقصى انطلق ليكون مقدمة لتحرير فلسطين".

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، نفذت حماس عملية طوفان الأقصى بمهاجمة قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، رداً على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي 19 يناير/كانون الثاني، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

TRT عربي - وكالات