وأثار بوتين احتمال اللجوء إلى الأسلحة النووية في إطار الهجوم الروسي على أوكرانيا مرات عدة، واقترح الشهر الماضي أن توسع موسكو قواعدها بشأن استخدام الأسلحة النووية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أمس الثلاثاء، أنه "جرى تدريب بالقوات والوسائل البرية والبحرية والجوية المشمولة في قوة الردع الاستراتيجية"، كما جرى "إطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات".
ولفتت إلى أن صاروخاً أطلق في موقع اختبارات في شبه جزيرة كامشاتكا في أقصى الشرق.
كذلك أُطلقت صواريخ أخرى من غواصة في بحر بارنتس في الدائرة القطبية الشمالية ومن بحر أوخوتسك في أقصى الشرق الروسي.
ذكرت الوزارة أن المناورات كانت ناجحة والصواريخ "بلغت أهدافها".
وقال بوتين في مقطع مصور أعلن فيه عن التدريبات: "سنعمل على ترتيب عمل المسؤولين للتحكم في استخدام الأسلحة النووية في ما يتعلق بالإطلاق الفعلي للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز".
وفي مقطع نشره الكرملين قال بوتين إن استخدام الأسلحة النووية سيكون "إجراء شديد الاستثنائية".
وقال بوتين: "سنواصل تحسين جميع مكوناتها. الموارد اللازمة لذلك متاحة، وأؤكد أننا لن ننخرط في سباق تسلح جديد، لكننا سنحافظ على القوات النووية عند مستوى الاكتفاء الضروري".
وتأتي التدريبات في أعقاب أخرى أجريت في 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في منطقة تفير، شمال غربي موسكو، وشاركت فيها وحدة مجهزة بصواريخ يارس الباليستية العابرة للقارات على ضرب مدن في الولايات المتحدة.
ووافق بوتين الشهر الماضي على إدخال تعديلات في العقيدة النووية الرسمية التي تحدد الشروط التي يمكن لروسيا بموجبها أن تفكر في استخدام مثل هذه الأسلحة.
وبموجب التعديلات، ستعتبر روسيا أي هجوم عليها بدعم من قوة نووية هجوماً مشتركاً، وهو تحذير واضح للولايات المتحدة بعدم مساعدة أوكرانيا في ضرب عمق روسيا بالأسلحة التقليدية.