وتوجه عشرات المزارعين الفلسطينيين إلى حقول الزيتون في بلدة قُصرة جنوبي نابلس برفقة سياسيين أوروبيين بينهم عضوان بالبرلمان الأوروبي، وفقاً لوكالة الأناضول.
كما أطلق جيش الاحتلال قنابل غاز مسيل للدموع تجاه المزارعين والمتضامنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق، كما منع وصول الفلسطينيين إلى حقولهم القريبة من المستوطنات، وقد اشتعلت فيها النيران جراء إطلاق قنابل الغاز.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلن مجلس بلدية "قصرة" تنظيم يوم لقطف ثمار زيتون بأراضي البلدة بحضور 3 سياسيين أوروبيين هم؛ عمدة برشلونة السابقة آدا كولاو، وعضوا البرلمان الأوروبي جاوما أسينس، ومارك بوتينغا.
بينما أصيب فلسطينيان برصاص حي جراء هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون على مزارعين فلسطينيين في وادي إماتين بمحافظة قلقيلية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: "طواقمنا في قلقيلية تتعامل مع إصابتين برصاص حي؛ واحدة بالرأس سطحية والأخرى في الفخذ، نتيجة هجوم مستوطنين على مزارعين في وادي إماتين"، وأشارت إلى نقل المصابين للمستشفى من أجل تلقي العلاج.
وذكر شهود عيان لوكالة الأناضول، أن مجموعة من المستوطنين هاجموا قاطفي الزيتون في إماتين شرقي قلقيلية، ورشقوهم بالحجارة وأطلقوا عليهم الرصاص الحي، وأوضحوا أن مواجهات اندلعت بين السكان الفلسطينيين والمستوطنين، تدخل على أثرها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وعادة ما يشن مستوطنون إسرائيليون هجمات على المزارعين الفلسطينيين وحقولهم، تزداد وتيرتها مع موسم قطف ثمار الزيتون خلال أكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
حملة اعتقالات
في السياق، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينياً على الأقل، خلال حملة اقتحامات نفذها بمناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، حسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير، في بيان مشترك اليوم الثلاثاء.
وقالوا في البيان إن "قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات بمناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها مداهمة عدة منازل واعتقال 15مواطناً على الأقل، بينهم أسرى سابقون"، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات بيت لحم (جنوب)، وقلقيلية وطوباس ونابلس (شمال).
وأشار البيان إلى أن "قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة في أثناء حملات الاعتقال، ترافقها اعتداءات بالضرب المبرح وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير في منازل المواطنين".
وأوضح البيان أنه "منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا (في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، تجاوزت حصيلة المعتقلين 11 ألفاً و500 فلسطيني من الضفة، بما فيها القدس".
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية المستمرة بقطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 763 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و300، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
بينما أسفرت الإبادة في غزة عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.