رغم تصنيفه إرهابياً.. فرنسا تسمح بإقامة تجمع لأنصار تنظيم "PKK" بمرسيليا
سمحت السلطات الفرنسية لأنصار تنظيم "PKK" الإرهابي، أمس الأحد، بإقامة ما يسمى "المهرجان" في مدينة مرسيليا (جنوب) رغم وضع باريس والاتحاد الأوروبي للتنظيم ضمن قائمة الإرهاب.
السلطات الفرنسية تسمح لأنصار تنظيم PKK الإرهابي بالتجمع والترويج للإرهاب في مدينة مرسيليا. / صورة: Reuters Archive (Reuters Archive)

وتجمع أنصار "PKK" تحت مسمى "المهرجان" بهدف الترويج للأنشطة الإرهابية رافعين رايات ترمز إلى التنظيم، كما هتفوا للإفراج عن زعيم التنظيم الإرهابي "عبد الله أوجلان" المسجون في تركيا.

وحتى الساعة 21:30 ت.غ، لم ترد وزارة الخارجية الفرنسية على سؤال حول سبب السماح لهؤلاء بإقامة تجمع والترويج للتنظيم الذي تصنفه الدولة والاتحاد الأوروبي ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.

ودعت الحكومة التركية مراراً وتكراراً فرنسا والدول الأوروبية الأخرى إلى اتخاذ موقف أقوى ضد التنظيم الإرهابي، مشددة على أنه "لا يشكل تهديداً للأمن القومي التركي فحسب، بل يقوض أيضاً السلم الاجتماعي والنظام العام في أوروبا".

يشار إلى أنه مع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، وجد "PKK" فرصة لانتزاع إحدى مناطق شمال البلاد وسط الاضطرابات. وكانت فرنسا أكبر داعم له بين دول أوروبا، إذ تمكن التنظيم الإرهابي من مواصلة دعايته وتنظيم احتجاجات في باريس ومدن أخرى، وخاصة خلال فترة حكم الرئيس السابق فرانسوا هولاند.

وفي عام 2015، استضاف هولاند زعماء التنظيم بالزي العسكري في قصر الإليزيه. كما دعم الرئيس الفرنسي الحالي ماكرون، التنظيم من خلال استقبال عناصره في عام 2019، مؤكداً دعمه للتنظيم.

ودافع ماكرون عن دعم بلاده لتنظيم "PKK"، تحت دعوى أنه "يقاتل إرهابيي داعش". ولم يكن لإدارة الرئيس الفرنسي الحالي وجود عسكري في المنطقة التي يحتلها التنظيم فحسب، بل تولى المستشارون العسكريون الفرنسيون تدريب الإرهابيين في قاعدة عين عيسى.

وفي عام 2021، انتقدت تركيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب اجتماعه مع أعضاء ما يسمى المجلس الديمقراطي السوري، وهي جبهة سياسية تتكون في المقام الأول من أعضاء تنظيم "PKK/YPG" الإرهابي.

وفي عام 2022، جرى الكشف عن شركة لافارج الفرنسية باعتبارها واحدة من الشركات الرئيسية الداعمة للإرهاب. فرضت محكمة أمريكية على شركة الإسمنت العملاقة غرامة باهظة مقدارها 778 مليون دولار بسبب تعاملها مع العديد من الجماعات الإرهابية في سوريا في عامي 2013 و2014، بما في ذلك داعش.

خلال حملته الإرهابية التي استمرت 40 عاماً ضد تركيا، كان تنظيم "PKK" -الذي أدرجته أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية- مسؤولاً عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، بما في ذلك النساء والأطفال والرضع وكبار السن.

وفي 17 أبريل/نيسان 2022، أطلق الجيش التركي عملية "المخلب-القفل​​​​​​" ضد معاقل "PKK" في مناطق متينا والزاب وأفاشين-باسيان، شمالي العراق.

ويتخذ هذا التنظيم الإرهابي من جبال قنديل شمالي العراق معقلاً له، وينشط في العديد من المدن والمناطق والأودية، ويشن منها هجمات على الداخل التركي.

TRT عربي - وكالات