الاحتلال يصادر مئات الدونمات في الضفة.. ومستوطنون يحرقون أراضي زراعية
استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي على مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ووزع إخطارات بذلك، فيما هاجم مستوطنون قرية المغير شمال رام الله، وأحرقوا أراضي زراعية.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل مصادرة مئات الدونمات من أراضي الضفة الغربية / صورة: وكالة الأنباء الفلسطينية (وكالة الأنباء الفلسطينية)

وأكد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات أن "جيش الاحتلال وزع إخطارات بمصادرة أكثر من 740 دونماً (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضي المواطنين بطوباس وشمالي الأغوار".

وأضاف أن الجيش "برر الاستيلاء بأنه لأغراض عسكرية ولم يقدم مزيداً من التوضيحات حول هدف المصادرة"، مرجحاً أن يكون الغرض "إما إقامة شارع عسكري أو جدار عازل".

وتابع بشارات أن "الأراضي المقررة مصادرتها تمتد من غرب قرية بردلة حتى قرية تياسير وكلاهما شمال طوباس (بينهما 10 كيلومترات)، وهي منطقة لا تنتشر فيها المستوطنات ولا وجود لمعسكرات للجيش فيها".

وأشار إلى "حفريات إسرائيلية تجري بمحاذاة شارع رئيسي قرب بلدة عاطوف جنوب شرق طوباس شمالي الأغوار، يعتقد أنها لإقامة جدار إسمنتي".

وذكر أن الإخطارات الإسرائيلية تطلب من السكان الاعتراض خلال 7 أيام "لكن الأمر صعب نظراً إلى صعوبة استصدار شهادات تسجيل الأراضي من الدوائر الإسرائيلية التي لا تعطيها لأصحابها أصلاً".

وتفيد معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية باستيلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي بأوامر عسكرية على نحو 27 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام الجاري 2024 تحت مسميات مختلفة: إعلانها محميات طبيعية، أوامر استملاك، أوامر وضع يد.

في سياق ذي صلة، أفادت مصادر محلية في قرية المغير شمال رام الله بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت أطراف القرية من الجهة الشرقية، وأشعلت النار بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية، بعضها مزروع بأشجار الزيتون، ما أدى إلى احتراق عشرات منها.

وقالت المصادر إن قوات الاحتلال استدعت سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق، موضحة أن القوات تمنع أصحاب الأراضي المستهدفة من دخولها منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وعلى مدى الأشهر الماضية تعرضت قرية المغير لعدة هجمات من قبل المستوطنين، كان أخطرها قبل نحو 3 أشهر، حين أحرقوا العديد من المنازل والمركبات.

وبموازاة حربه على غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 706 فلسطينيين وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال أكثر من 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما خلّفت الحرب على غزة، بدعم أمريكي، ما يزيد على 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات