تصعيد إسرائيلي وحملة اعتقالات واقتحامات واسعة في الضفة الغربية
نفَّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حملة اقتحامات في مدن وبلدات ومخيمات في الضفة الغربية المحتلة، رافقتها اعتقالات وتحطيم مركبات وممتلكات لفلسطينيين.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مخيمات وبلدات في الضفة الغربية / صورة: AA (AA)

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مخيم بلاطة للاجئين شرقي نابلس، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة مع فلسطينيين، فيما دمَّر ممتلكات ومنازل فلسطينية خلال اقتحامها.

وأشار الشهود إلى أن جيش الاحتلال اعتقل 8 فلسطينيين من مخيم بلاطة وأحياء مدينة نابلس قبل انسحابه، فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها تعاملت مع إصابة طفلين اثنين بشظايا الرصاص الحي، قدِّم العلاج لهما ميدانياً.

كما اقتحم جيش الاحتلال بلدة طمون قرب طوباس، واعتقل مواطنين اثنين على الأقل، وكذلك محافظات سلفيت وقلقيلية وبيت لحم والخليل، قبل أن ينحسب منها لاحقاً.

وضمن سياسة التهجير الإسرائيلية، سلَّمت قوات الاحتلال 8 إخطارات بالهدم لمنازل فلسطينيين في قرية "خَلّة الضبع" بمسافر يطا جنوبي الخليل، وإخطارين لمنزلين آخرين في قرية المفقرة بمسافر يطا.

وقرب القدس أفادت مصادر محلية بأن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت بلدة الرام وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز نحو المواطنين. وأكد شهود عيان أن عدداً من الجنود ألقوا في أثناء مرورهم أمام أحد المحال التجارية قنابل غاز داخله، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.

في السياق، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، إن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب عدد من العمال قرب ضاحية البريد شمالي القدس المحتلة، مما أدى إلى إصابة عامل بالرصاص في قدمه، قبل اعتقاله مع 9 عمال آخرين".

وشمال الضفة، قالت الوكالة إن الجيش "اعتقل عدداً من العمال في محيط جدار الفصل والتوسع العنصري غرب بلدة عتيل شمال طولكرم".

​​​​​​​وبوتيرة يومية، يقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مدناً وبلدات في الضفة لاعتقال مَن يسميهم "مطلوبين"، وعادةً ما يعتدي على فلسطينيين ويدمر ممتلكات عامة وخاصة، ضمن مرحلة تصعيد يشرف عليها الجيش ومستوطنون منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وخلَّفت تلك الحرب التي تحظى بدعم أمريكي مطلق، قرابة 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلةً قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.​​​​​​​​​​​​​​

TRT عربي - وكالات