وقال فيدان، في خطابه، خلال جلسة مجلس الأمن بشأن فلسطين: "نحن أمام منعطف حاد جداً.. ونظامنا (العالمي) القائم على القواعد، الذي نوليه أهمية كبيرة، أصبح في حالة يرثى لها"، لافتاً إلى أن "هذا التآكل يصبح في وضع لا رجعة فيه مع مرور كل يوم".

وأوضح أنه كان من الممكن أن تسود الحكمة لوقف هذه الحرب الوحشية في غزة قبل أن تمتد إلى الضفة الغربية ولبنان وخارجهما، منتقداً في ذلك الجهات الدولية الفاعلة التي لا تبدي أي ردود أفعال على الإطلاق لاتخاذ إجراءات حاسمة. وأضاف فيدان: "ما ينبغي علينا فعله واضح جداً، في مجلس الأمن قرار يحدد مبادئ الاعتراض".

وفي هذا الصدد، أشار إلى ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم، وتنفيذ عمليات تبادل الرهائن والسجناء، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين الذين هم في حاجة ماسة إليها للبقاء على قيد الحياة، دون عقبات.

وشدد فيدان، على أنهم يدركون أن نتنياهو "تهرّب" من إبرام اتفاق بهذا الشأن، وأنه سيتشجع على مواصلة ارتكاب "الإبادة" بسبب إفلاته من العقاب، إلى أن يضغط المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، على إسرائيل للتوقف.

وأعرب عن أسفه إزاء فشل مجلس الأمن حتى الآن في ضمان تنفيذ إسرائيل لقراراته. وأشار إلى عدم وجود حظر على الأسلحة إلى إسرائيل ولا تدابير قسرية ضدها. وقال فيدان إن الوضع يسير في اتجاه خطير بسبب عدوان إسرائيل غير المحدود واستهدافها للبنان، مشيراً إلى استمرار القصف الإسرائيلي المكثف بلا هوادة، دون تمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية.

ودعا وزير الخارجية التركي مجلس الأمن إلى أداء مهمته الأساسية وإفساح المجال أمام حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما حث الجميع على وقف هذه الحرب والعدوان الإسرائيلي. وقال فيدان، إنه لا ينبغي للمصالح السياسية أو الفردية لنتنياهو وشركائه الأصوليين أن تعرض الاستقرار الإقليمي والنظام الدولي للخطر. وختم فيدان، كلمته بدعوة مجلس الأمن الدولي، إلى "العمل معاً من أجل سلام عادل ودائم".