وقبل مغادرته إلى واشنطن قال نتنياهو في كلمة نقلتها هيئة البث: "سأذهب للقاء مهم للغاية مع ترمب وسنناقش قضايا حرجة منها الانتصار على حماس وإعادة جميع مختطفينا ومواجهة محور إيران".
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن الأخير "تحدث مع ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط"، مضيفاً أن الطرفين "اتفقا على بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى خلال اجتماعهما في واشنطن يوم الاثنين، الذي يوافق اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ"، وذلك ضمن مناقشة المواقف الإسرائيلية المتعلقة بالصفقة.
وتابع بيان مكتب نتنياهو: "في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، سيتحدث ويتكوف مع رئيس وزراء قطر وممثلين مصريين كبار"، مضيفاً أنه "سيبحث بعد ذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الخطوات اللازمة لدفع المفاوضات".
وتعتبر تصريحات نتنياهو "الضبابية"، وفقاً للمراقبين، محاولة للتهرب من تحديد موعد بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، تجنباً لاتهامه بالإخلال ببنود الاتفاق.
وفي سياق متصل، أفادت قناة عبرية يوم السبت، بأن نتنياهو سيعقد اجتماعاً لبحث إرسال فريق تفاوضي إلى قطر لاستكمال محادثات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
ونقلت عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات تحذيرات من أن تغيير رئيس فريق التفاوض قد يعطّل استكمال المرحلة الأولى من الصفقة وقد يؤدي إلى "تسييس" المفاوضات، دون الخوض في تفاصيل إضافية بشأن هذه المخاوف.
وفي المعتاد، تجرى المحادثات الخاصة بقطاع غزة في الدوحة والقاهرة، بمشاركة الوسطاء من مصر وقطر، لكن هذه المرة تعتبر الأولى التي يجري فيها الإعلان عن استكمال المفاوضات في مكان غير المعتاد، ودون مشاركة الطرف الرئيسي الآخر في المفاوضات، وهو حركة حماس.
وحسب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، فإن المفاوضات غير المباشرة بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق كان من المفترض أن تبدأ في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، أي بحلول يوم الاثنين المقبل.
في السياق ذاته، أفادت القناة 12 العبرية بأن نتنياهو يدرس تعيين وزير الشؤون الاستراتيجية، رون دريمر، رئيساً لفريق المفاوضات، ليقود الاتصالات في المرحلة الثانية من المفاوضات مع حركة حماس، بدلاً من رئيس جهاز الموساد، ديفيد بارنياع.
ونقلت القناة عن مسؤولين مطلعين على مسار المفاوضات تحذيرات من أن تغيير رئيس طاقم المفاوضات قد يؤدي إلى تعثر استكمال المرحلة الأولى من الصفقة، فضلاً عن إمكانية "تسييس" المفاوضات. ولم تقدم القناة مزيداً من التفاصيل حول هذه المخاوف، لكن دريمر معروف بتأييده سياسات اليمين المتطرف، بما في ذلك تأييده مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
جدير بالذكر، فإن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، مدة كل منها 42 يوماً. وتركز الجهود حالياً على إتمام المرحلة الأولى، التي تشمل إطلاق سراح 33 إسرائيلياً مقابل نحو 1700 إلى 2000 أسير فلسطيني. وتشير مصادر عبرية إلى أن نتنياهو قد قدم وعوداً لمسؤولين متطرفين في حكومته بعدم استكمال الاتفاق والدخول في المرحلة الثانية.