فيدان: وقف إطلاق النار أولوية لتركيا.. وقطر تؤكد أهمية بدء المرحلة الثانية
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الأحد، أن استمرار وقف إطلاق النار في غزة يعد أولوية بالنسبة إلى تركيا.
وزير الخارجية التركي هكان فيدان (Others)

وقال فيدان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري في الدوحة: "إن الوضع الإنساني في القطاع يظل مأساوياً ويتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية". كما شدد على ضرورة إنهاء العقبات التي تفرضها إسرائيل أمام توصيل المساعدات إلى غزة، مؤكداً أن "الاشتباكات والنزاعات ستتواصل ما لم يجرِ حل مسألة فلسطين عبر حل الدولتين".

وأضاف وزير الخارجية التركي أنه يجب على المجتمع الدولي الوقوف في مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكداً أن هذا المشروع يناقض القانون الدولي.

وقال فيدان: "تهجير الفلسطينيين من غزة يناقض القانون الدولي، ويجب أن يتصدى الجميع لهذا المشروع". كما ثمّن فيدان الدور الفعال الذي لعبته قطر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، رغم الخروقات الإسرائيلية المستمرة للاتفاق، والتي تؤكد صعوبة تحقيق استقرار حقيقي في المنطقة.

وفي سياق متصل، أكد فيدان، أن بلاده تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع قطر لوضع خريطة طريق مشتركة لدعم سوريا في ظل التحديات التي تواجهها، مشيراً إلى أن تركيا وقطر تعملان معاً من أجل رفع العقوبات المفروضة على دمشق. وأضاف فيدان أن هذا الدعم يأتي في وقت حاسم لسوريا، مشدداً على أهمية التحرك الدولي لمساعدة البلاد في هذه المرحلة الحرجة.

انخراط فوري في المفاوضات

وفي المؤتمر ذاته، شدد وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على ضرورة التزام جميع الأطراف ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً "عدم وجود مجال للمساومة" في الانخراط في هذه المفاوضات.

وأعرب رئيس وزراء قطر عن تفاؤله بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية في مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيراً إلى ضرورة استكمال العملية دون أي تأخير أو تنازلات.

وأشار أيضاً إلى تطورات الوضع في الضفة الغربية، إذ أعرب عن قلقه من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، مشدداً على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في التصدي لهذه الانتهاكات. وأكد أن الحل الأمثل لإنهاء الأزمة يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وهو ما يعتبره المجتمع الدولي الحل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

وفيما يخص سوريا، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أهمية التعاون بين قطر وتركيا لدعم سوريا في هذه المرحلة الحاسمة، مشدداً على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على دمشق. كما أكد أن القيادة السورية الجديدة تحتاج إلى دعم دولي مشترك من أجل ضمان استقرار البلاد، مشيراً إلى أن هذا التعاون بين البلدين يأتي في إطار تعزيز دور قطر وتركيا في إيجاد حلول لأزمات المنطقة.


TRT عربي - وكالات