بعد تقدم تحالف اليسار.. زعيم "فرنسا الأبية" يعلن استعدادهم لإدارة البلاد
أعلن جان لوك ميلونشو، زعيم حزب "فرنسا الأبية"، أكبر أحزاب الجبهة الشعبية الجديدة، أمس الأحد، أنهم مستعدون لإدارة البلاد.
جان لوك ميلونشو زعيم حزب "فرنسا الأبية" / صورة: AFP (AFP)

وأضاف ميلونشو، في تصريحات للصحفيين، بعد استطلاعات الرأي التي تظهر تقدم تحالف الجبهة الشعبية الجديدة عقب الخروج من مكاتب الاقتراع: "لقد رفض شعبنا بوضوح السيناريو الأسوأ. هذه الليلة، حزب التجمع الوطني (اليميني المتطرف) بعيد كل البعد عن الحصول على الأغلبية المطلقة".

وذكر ميلونشو أن "مهمة استدعاء الجبهة الشعبية الجديدة لإدارة البلاد "تقع الآن على عاتق الرئيس إيمانويل ماكرون"، وأنهم مستعدون لذلك، مضيفاً أن الأخير، الذي خسر في الانتخابات "يجب عليه أن يطأطئ رأسه ويقبل هذه الهزيمة دون التفاف". وقال ميلونشو، مخاطباً ماكرون: "نجدد مرة أخرى، نرفض بدء المفاوضات مع حزبه لتشكيل حكومة (تحالف)، خصوصاً بعد النضال بلا كلل ضد سياسته لمدة 7 سنوات".

وأظهرت بيانات وزارة الداخلية أن اليسار حصد 182 مقعداً، وتحالف ماكرون الوسطي 168، فيما فاز التجمع الوطني بـ143 مقعداً، وهو ما يعني أن أيّاً من الكتل الثلاث لن يتمكن من تشكيل حكومة أغلبية، وأنه سيحتاج إلى الحصول على دعم الآخرين لتمرير أي تشريع.

ويبلغ عدد مقاعد الجمعية الوطنية (مجلس النواب) 577، ولم يحصل أي من هذه الكتل الأساسية الثلاث على الأغلبية المطلقة، البالغة 289 مقعداً. وانتهت عملية التصويت، التي استمرت 12 ساعة، في الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (18:00 ت.غ)، إذ أدلى أكثر من 43 مليون ناخب مسجل بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية، في بيان، إن "نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية 59.71% عند الساعة 17:00، مقارنة بانتخابات 2022 التي سجلت 38.11% في نفس التوقيت". وفي 9 يونيو/حزيران الماضي، حلَّ ماكرون، البرلمان ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة، وذلك بعد فوز حزب التجمع الوطني بأكثر من 31% من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي، وهزيمة كتلة ماكرون الوسطية.

TRT عربي - وكالات